responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 11  صفحه : 117


وتتر وهو أمير اللحف وتتر الذي كان حاجبا فلما قوي بهما أحضر عباسا إليه في داره فلما دخل إليه منع أصحابه من الدخول معه وعدلوا إلى حجرة وقالوا له اخلع الزردية فقال إن لي مع السلطان أيمانا وعهودا فلكموه وخرج له غلمان أعدوا لذلك فحينئذ تشهد وخلع الزردية وألقاها وضربوه بالسيوف ، واحتزوا رأسه وألقوه إلى أصحابه ، ثم ألقوا جسده ونهب رحله وانزعج البلد لذلك .
وكان عباس من غلمان السلطان محمود حسن السيرة عادلا في رعيته كثير الجهاد للباطنية قتل منهم خلقا كثيرا وبنى رؤوسهم منارة بالري وحصر قلعة الموت ودخل إلى قرية من قراهم فألقى فيها النار فأحرق كل من فيها ن رجل وامرأة وصبي وغير ذلك وقتل [ دفن ] بالجانب الغربي ، فأرسلت ابنته فحملته إلى الري فدفنته هناك ، وكان مقتله في ذي القعدة .
ومن الاتفاق العجيب أن العبادي كان يعظ يوما فحضره عباس فأسمع بعض أهل المجلس ورمى بنفسه نحو الأمير عباس فضربه أصحابه ومنعوه خوفا عليه لأنه كان شديد الاحتراس من الباطنية لا يزال لابسا الزردية لا تفارقه الغلمان الأجلاد فقال له العبادي كم هذا الاحتراز والله لئن قضي عليك بأمر لتحلن أنت بيدك أزرار الزردية فينفذ القضاء فيك .
وكان والله كما قال ، وقد كان السلطان استوزر ابن دارست وزير بوزابة كارها على ما تقدم ذكره فعزله الآن لأنه اختار العزل والعود إلى صاحبه بوزابة فلما عزله قرر معه أن يصلح له بوزابة ويزيل ما عنده من الاشمئزاز بسبب قتل عبد الرحمن وعباس فسار الوزير وهو لا يعتقد النجاة فوصل إلى بوزابة وكان ما نذكره .

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 11  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست