responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 96


يا قوم أني برئ مما تشركون ) ثم رجع إبراهيم إلى أبيه وقد عرف ربه وبرئ من دين قومه إلا أنه لم ينادهم بذلك فأخبرته أمه بما كانت صنعت من كتمان حاله فسره ذلك .
وكان آزر يصنع الأصنام التي يعبدونها ويعطيها إبراهيم ليبيعها فكان إبراهيم يقول من يشري مالا يضره ولا ينفعه فلا يشتريها منه أحد وكان يأخذها وينطلق بها إلى نهر فيصوب رؤسها فيه ويقول أشربي استهزاء بقومه حتى فشا ذلك عنه في قومه غير أنه لم يبلغ خبره نمرود فلما بدا لإبراهيم أن يدعو قومه إلى ترك ما هم عليه ويأمرهم بعبادة الله تعالى دعا أباه إلى التوحيد فلم يجبه ودعا قومه فقالوا : من تعبد أنت ؟ قال : رب العالمين قالوا : نمرود ؟ قال : بل أعبد الذي خلقني فظهر أمره . وبلغ نمرود أن إبراهيم أراد أن يري قومه ضعف الأصنام التي يعبدونها ليلزمهم الحجة فجعل يتوقع قرصة ينتهي بها ليفعل بأصنامهم ذلك فنظر نظرة في النجوم فقال : إني سقيم أي طعين ليهربوا منه إذا سمعوا به وإنما يريد إبراهيم أن يخرجوا عليه ليبلغ من أصنامهم وكان لهم عيد يخرجون إليه جميعهم فلما خرجوا قال هذه المقالة فلم يخرج معهم إلى العيد وخالف إلى أصنامهم وهوي قول ( تالله لأكيدن أصنامكم ) فسمعه ضعفاء الناس ومن هو في آخرهم ورجع إلى الأصنام وهي في بهو عظيم بعضها إلى جنب

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست