وَ قَذْفِي عَلِيّاً بِابْنِ عَفَّانَ جَهْرَةً
يُجَدِّعُ بِالشَّحْنَا أُنُوفَ الْأَقَارِبِ[1]
فَأَمَّا انْتِقَافِي أَشْهَدُ الْيَوْمَ وَثْبَةٌ
فَلَسْتُ لَكُمْ فِيهَا ابْنَ حَرْبٍ بِصَاحِبِ[2]
وَ لَكِنَّهُ قَدْ قَرَّبَ الْقَوْمَ جُهْدَهُ
وَ دَبُّوا حَوَالَيْهِ دَبِيبَ الْعَقَارِبِ[3]
فَمَا قَالَ أَحْسَنْتُمْ وَ لَا قَدْ أَسَأْتُمُ
وَ أَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ الْمُوَاثِبِ
فَأَمَّا ابْنُ عَفَّانَ فَأَشْهَدُ أَنَّهُ
أُصِيبَ بَرِيئاً لَابِساً ثَوْبَ تَائِبٍ
حَرَامٌ عَلَى آهَالِهِ نَتْفُ شَعْرِهِ
فَكَيْفَ وَ قَدْ جَازُوهُ ضَرْبَةَ لَازِبٍ[4]
وَ قَدْ كَانَ فِيهَا لِلزُّبَيْرِ عَجَاجَةٌ
وَ طَلْحَةُ فِيهَا جَاهِدٌ غَيْرُ لَاعِبِ
وَ قَدْ أَظْهَرَا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ تَوْبَةً
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا هُمَا فِي الْعَوَاقِبِ.
[1] الشحناء: البغض و العداوة، و في الأصل:« أجدع بالشحناء»: و في ح:« كذاب و ما طبعى سجايا المكاذب»، وجه هذه« و ما طبى».
[2] البيت لم يرو في ح، و في صدره تحريف.
[3] ح:« و لكنه قد حزب القوم حوله».
[4] الآهال: جمع أهل، و أنشد الجوهريّ:* و بلدة ما الجن من آهالها*.