responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 78

وَ سِرْ بِنَا سَيْرَ الْجَرِي‌ءِ الْمُتْلَئِبِ‌[1]

وَ انْهَضْ بِأَهْلِ الشَّامِ تَرْشُدْ وَ تَصُبُ‌[2]

ثُمَّ اهْزُزِ الصَّعْدَةَ لِلشَّأْسِ الْكَلِبِ‌[3].

يَعْنِي عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ عِنْدَكَ مهز[4] قَالَ نَعَمْ ثُمَّ أَقْبَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ الصَّمَةِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌[5] إِنِّي كُنْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ أَسَدٍ الْقَسْرِيِّ مُغِيثاً لِعُثْمَانَ فَقَدِمْنَا أَنَا وَ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ فَلَقِينَا رَجُلًا زَعَمَ أَنَّهُ مِمَّنْ قَتَلَ عُثْمَانَ فَقَتَلْنَاهُ وَ إِنِّي أُخْبِرُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّكَ تَقْوَى عَلَى عَلِيٍّ بِدُونِ مَا يَقْوَى بِهِ عَلَيْكَ لِأَنَّ مَعَكَ قَوْماً لَا يَقُولُونَ إِذَا قُلْتَ وَ لَا يَسْأَلُونَ إِذَا أَمَرْتَ.

وَ إِنَّ مَعَ عَلِيِّ قَوْماً يَقُولُونَ إِذَا قَالَ وَ يَسْأَلُونَ إِذَا أَمَرَ فَقَلِيلٌ مِمَّنْ مَعَكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّنْ مَعَهُ. وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَرْضَى عَلِيٌّ إِلَّا بِالرِّضَا وَ أَنَّ رِضَاهُ سَخَطُكَ وَ لَسْتَ وَ عَلِيٌّ سَوَاءً[6] لَا يَرْضَى عَلِيٌّ بِالْعِرَاقِ دُونَ الشَّامِ وَ رِضَاكَ الشَّامُ دُونَ الْعِرَاقِ.


[1] قال ابن أبي الحديد في( 1: 253):« المتلئب: المستقيم المطرد». و في اللسان أيضا: اتلأب: أقام صدره و رأسه. و في الأصل:« الملتبب» و لا وجه له.

[2] في الأصل:« و جمع أهل الشام»، صوابه من ح.

[3] الصعدة، بالفتح: القناة المستوية. و الشأس، أصل معناه المكان الغليظ الخشن.

قال ابن أبي الحديد:« و من رواه: للشاسى، بالياء فأصله الشاصى بالصاد، و هو المرتفع، يقال شصا السحاب إذا ارتفع، فأبدل الصاد سينا. و مراده هنا نسبة عليّ عليه السلام إلى التيه و الرفع عن الناس». قلت: قد أبعد ابن أبي الحديد في التخريج، إنّما يكون:« الشاسى» مخفف« الشاسئ» و هو من المقلوب. و في اللسان( مادة شأس):« و يقال مقلوبا: مكان شاسئ و جاسئ: غليظ».

[4] مهز: مصدر ميمى من الهز. يقال هززت فلانا لخير فاهتز. ح:« أ فيك مهز».

[5] زاد ابن أبي الحديد:« و لم يخاطب معاوية بأمير المؤمنين قبلها» أي قبل هذه الزيارة.

و هذه العبارة تعليق من ابن أبي الحديد. و تقرأ بفتح الطاء من« يخاطب» و إلّا فإن الحجاج خاطبه قبلها بأمير المؤمنين في أول الحديث. و انظر ص 80 س 6.

[6] كذا وردت العبارة في الأصل، و ح. و هو وجه ضعيف في العربية؛ إذ لا يحسن العطف على الضمير المرفوع المتصل إلّا بعد توكيده بالضمير المنفصل، أو وجود فاصل بين المتبوع و التابع.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست