وَ هُمُ مَا هُمُ إِذَا نَشِبَ الْبَأْسُ
ذَوُو الْفَضْلِ وَ الْأُمُورِ الْكَوَافِي
وَ انْظُرِ الْيَوْمَ قَبْلَ نَادِيَةِ الْقَوْمِ
بِسِلْمٍ أَرَدْتَ أَمْ بِخِلَافِ[1]
إِنَّ هَذَا رَأْيُ الشَّفِيقِ عَلَى الشَّامِ
وَ لَوْلَاهُ مَا خَشِيتُ مَشَافِ.
فَانْكَسَرَ مُعَاوِيَةُ وَ قَالَ يَا حَابِسُ إِنِّي لَا أَظُنُّ هَذَا إِلَّا عَيْناً لِعَلِيٍّ أَخْرِجْهُ عَنْكَ لَا يُفْسِدْ أَهْلَ الشَّامِ وَ كَنَّى مُعَاوِيَةَ بِقَوْلِهِ ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِ بَعْدُ فَقَالَ يَا خُفَافُ أَخْبِرْنِي عَنْ أُمُورِ النَّاسِ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ فَعَجِبَ مُعَاوِيَةُ مِنْ عَقْلِهِ وَ حُسْنِ وَصْفِهِ لِلْأُمُورِ.
آخر الجزء الأول من الأصل و الحمد لله و صلواته على رسوله سيدنا محمد النبي و آله و سلم و يتلوه الجزء الثاني
[1] نادية القوم: دعوتهم. و في الحديث:« فبينما هم كذلك إذ نودوا نادية». فى الأصل:
« نادبة» بالباء الموحدة، تحريف. و في ح:« قبل بادرة القوم». و البادرة: ما يبدر حين الغضب من قول أو فعل. ح:« بسلم تهم».