responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 500

الْأَرْضَ عَلَيْنَا غَيْرُ الْأَشْتَرِ؟ وَ هَلْ نَحْنُ إِلَّا فِي حُكْمِ الْأَشْتَرِ؟ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ «وَ مَا حُكْمُهُ؟» قَالَ: حُكْمُهُ أَنْ يَضْرِبَ بَعْضُنَا بَعْضاً بِالسُّيُوفِ حَتَّى يَكُونَ مَا أَرَدْتَ وَ مَا أَرَادَ.

. نَصْرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:: لَمَّا أَرَادَ النَّاسُ عَلِيّاً عَلَى أَنْ يَضَعَ حَكَمَيْنِ قَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ: «إِنَّ مُعَاوِيَةَ لَمْ يَكُنْ لِيَضَعَ لِهَذَا الْأَمْرِ أَحَداً هُوَ أَوْثَقَ بِرَأْيِهِ وَ نَظَرِهِ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَ إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لِلْقُرَشِيِّ إِلَّا مِثْلُهُ فَعَلَيْكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَاْرُموُه بِهِ فَإِنَّ عَمْراً لَا يَعْقِدُ عُقْدَةَ إِلَّا حَلَّهَا عَبْدُ اللَّهِ وَ لَا يَحِلُّ عُقْدَةً إِلَّا عَقَدَهَا وَ لَا يُبْرِمُ أَمْراً إِلَّا نَقَضَهُ وَ لَا يَنْقُضُ أَمْراً إِلَّا أَبْرَمَهُ» فَقَالَ الْأَشْعَثُ: لَا وَ اللَّهِ لَا يُحَكَّمُ فِيهَا مُضَرِيَّان حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَ لَكِنِ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ إِذْ جَعَلُوا رَجُلًا مِنْ مُضَرَ فَقَالَ عَلِيٌّ: «إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُخْدَعَ يَمَنِيُّكُمْ فَإِنَّ عَمْراً لَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‌ءٍ إِذَا كَانَ لَهُ فِي أَمْرٍ هَوًى»[1] فَقَالَ الْأَشْعَثُ: وَ اللَّهِ لَأَنْ يَحْكُمَا بِبَعْضِ مَا نَكْرَهُ وَ أَحَدُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ مَا نُحِبُّ فِي حُكْمِهِمَا وَ هُمَا مُضَرِيَّانِ وَ ذَكَرَ الشَّعْبِيُّ مِثْلَ ذَلِكَ.

وَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «قَدْ أَبَيْتُمْ إِلَّا أَبَا مُوسَى قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: «فَاصْنَعُوا مَا أَرَدْتُمْ» فَبَعَثُوا إِلَى أَبِي مُوسَى وَ قَدِ اعْتَزَلَ بِأَرْضٍ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ يُقَالُ لَهَا عُرْضٌ‌[2] وَ اعْتَزَلَ الْقِتَالَ فَأَتَاهُ مَوْلًى لَهُ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اصْطَلَحُوا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* قَالَ: وَ قَدْ جَعَلُوكَ حَكَماً قَالَ:

إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ فَجَاءَ أَبُو مُوسَى حَتَّى دَخَلَ عَسْكَرَ عَلِيٍّ وَ جَاءَ الْأَشْتَرُ حَتَّى أَتَى عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلِزَّنِي بِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ‌[3] فَوَ اللَّهِ الَّذِي‌


[1] في الأصل:« حتى إذا كان له في أمر هواه» صوابه في ح.

[2] عرض، بضم أوله و سكون ثانيه: بلد بين تدمر و الرصافة الشامية.

[3] ألزه به: ألزمه إياه.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست