responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 459

فَلْيُبَكِّيهِ نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ

مِنْ يَثْرِبَ وَ أَهْلِ قُبَاءِ

رَحِمَ اللَّهُ عُرْوَةَ الْخَيْرِ ذَا النَّجْدَةِ

وَ ابْنَ الْقَمَاقِمِ النُّجَبَاءِ

أَرْهَقَتْهُ الْمَنُونُ فِي قَاعِ صِفِّينَ‌

صَرِيعاً قَدْ غَابَ فِي الْجَرْبَاءِ[1]

غَادَرَتْهُ الْكُمَاةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ

وَ مِنَ التَّابِعِينَ وَ النُّقَبَاءِ.

وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُ‌

عُرْوَ يَا عُرْوَ قَدْ لَقِيتَ حِمَاماً

إِذْ تَقَحَّمْتَ فِي حِمَى اللَّهَوَاتِ‌

أَ عَلِيّاً لَكَ الْهَوَانُ تُنَادِي‌

ضَيْغَماً فِي أَيَاطِلِ الْحَوْمَاتِ‌

إِنَّ لِلَّهِ فَارِساً كَأَبِي الشِّبْلَيْنِ‌

مَا إِنْ يَهُولُهُ الْمُتْلِفَاتْ‌[2]

مُؤْمِناً بِالْقَضَاءِ مُحْتَسِباً بِالْخَيْرِ

يَرْجُو الثَّوَابَ بِالسَّابِقَاتْ‌

لَيْسَ يَخْشَى كَرِيهَةً فِي لِقَاءِ

لَا وَ لَا مَا يَجِي بِهِ الْآفَاتْ‌

فَلَقَدْ ذُقْتَ فِي الْجَحِيمِ نَكَالًا

وَ ضِرَابَ الْمَقَامِعِ الْمُحْمَيَاتْ‌

يَا ابْنَ دَاوُدَ قَدْ وَقَيْتَ ابْنَ هِنْدٍ

أَنْ يَكُونَ الْقَتِيلَ بِالْمُقْفِرَاتِ.

قَالَ وَ حَمَلَ ابْنُ عَمِّ أَبِي دَاوُدَ عَلَى عَلِيٍّ فَطَعَنَهُ فَضَرَبَ الرُّمْحَ فَبَرَاهُ ثُمَّ قَنَّعَهُ ضَرْبَةً فَأَلْحَقَهُ بِأَبِي دَاوُدَ وَ مُعَاوِيَةُ وَاقِفٌ عَلَى التَّلِّ يُبْصِرُ وَ يُشَاهِدُ فَقَالَ: تَبّاً لِهَذِهِ الرِّجَالِ وَ قُبْحاً أَ مَا فِيهِمْ مَنْ يَقْتُلُ هَذَا مُبَارَزَةً أَوْ غَيْلَةً أَوْ فِي اخْتِلَاطِ الْفَيْلَقِ وَ ثَوَرَانِ النَّقْعِ فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ: ابْرُزْ إِلَيْهِ أَنْتَ فَإِنَّكَ أَوْلَى النَّاسِ بِمُبَارَزَتِهِ فَقَالَ: وَ اللَّهِ لَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْبِرَازِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ قُرَيْشٍ وَ إِنِّي وَ اللَّهِ لَا أَبْرُزُ إِلَيْهِ مَا جَعَلَ الْعَسْكَرَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّئِيسِ إِلَّا وِقَايَةً لَهُ فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: الْهَوْا عَنْ هَذَا كَأَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا نِدَاءَهُ فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ قَتَلَ حُرَيْثاً وَ فَضَحَ عَمْراً وَ لَا أَرَى أَحَداً يَتَحَكَّكُ بِهِ إِلَّا قَتَلَهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِبُسْرِ


[1] الجرباء: الأرض الممحلة المقحوطة. و في الأصل:« قد عاين الحوباء».

[2] في الأصل:« ليس للّه فارس».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست