responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 418

وَ مَا ضَبُعٌ يَدِبُّ بِبَطْنِ وَادٍ

أُتِيحَ لَهُ بِهِ أَسَدٌ مَهِيبٌ‌

بِأَضْعَفَ حِيلَةً مِنَّا إِذَا مَا

لَقِينَاهُ وَ ذَا مِنَّا عَجِيبٌ‌

دَعَا لِلِقَاهُ فِي الْهَيْجَاءِ لَاقٍ‌

فَأَخْطَأَ نَفْسَهُ الْأَجَلُ الْقَرِيبُ‌

سِوَى عَمْرٍو وَقَتْهُ خُصْيَتَاهُ‌

نَجَا وَ لِقَلْبِهِ مِنْهَا وَجِيبٌ‌

كَأَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا عَايَنُوهُ‌

خِلَالَ النَّقْعِ لَيْسَ لَهُمُ قُلُوبٌ‌

لَعَمْرُ أَبِي مُعَاوِيَةَ بْنِ حَرْبٍ‌

وَ مَا ظَنِّي بِمِلْقَحَةِ الْعُيُوبِ‌[1]

لَقَدْ نَادَاهُ فِي الْهَيْجَا عَلِيٌ‌

فَأَسْمَعَهُ وَ لَكِنْ لَا يُجِيبُ.

فَغَضِبَ عَمْرٌو وَ قَالَ: إِنْ كَانَ الْوَلِيدُ صَادِقاً فَلْيَلْقَ عَلِيّاً أَوْ لِيَقِفْ حَيْثُ يَسْمَعُ صَوْتَهُ.

وَ قَالَ عَمْرٌو:

يُذَكِّرُنِي الْوَلِيدُ دُعَا عَلِيٍ‌

وَ بَطْنُ الْمَرْءِ يَمْلَؤُهُ الْوَعِيدُ

مَتَى يَذْكُرْ مَشَاهِدَهُ قُرَيْشٌ‌

يَطِرْ مِنْ خَوْفِهِ الْقَلْبُ الشَّدِيدُ

فَأَمَّا فِي اللِّقَاءِ فَأَيْنَ مِنْهُ‌

مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْبٍ وَ الْوَلِيدُ

وَ عَيَّرَنِي الْوَلِيدُ لِقَاءَ لَيْثٍ‌

إِذَا مَا زَارَ هَابَتْهُ الْأُسُودُ[2]

لَقِيتُ وَ لَسْتُ أَجْهَلُهُ عَلِيّاً

وَ قَدْ بُلَّتْ مِنَ الْعَلَقِ الكُبُودُ

فَأَطْعُنُهُ وَ يَطْعُنُنِي خِلَاساً

وَ مَا ذَا بَعْدَ طَعْنَتِهِ أُرِيدُ

فَرُمْهَا مِنْهُ يَا ابْنَ أَبِي مُعَيْطٍ

وَ أَنْتَ الْفَارِسُ الْبَطَلُ النَّجِيدُ

فَأُقْسِمُ لَوْ سَمِعْتَ نِدَا عَلِيٍ‌

لَطَارَ الْقَلْبُ وَ انْتَفَخَ الْوَرِيدُ

وَ لَوْ لَاقَيْتَهُ شُقَّتْ جُيُوبٌ‌

عَلَيْكَ وَ لُطِّمَتْ فِيكَ الْخُدُودُ.

.______________________________
(1) كذا ورد هذا العجز.

(2) زار: زأر و صاح.


[1] كذا ورد هذا العجز.

[2] زار: زأر و صاح.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست