responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 413

طَمَعاً فِي الْمُلْكِ‌[1] فَلَمَّا لَمْ تَرَ شَيْئاً أَعْظَمْتَ الدُّنْيَا إِعْظَامَ أَهْلِ الذُّنُوبِ‌[2] وَ أَظْهَرْتَ فِيهَا نَزَاهَةَ أَهْلِ الْوَرَعِ‌[3] فَإِنْ كُنْتَ تُرْضِي اللَّهَ بِذَلِكَ فَدَعْ مِصْرَ وَ ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ وَ هَذِهِ الْحَرْبُ لَيْسَ فِيهَا مُعَاوِيَةُ كَعَلِيٍّ ابْتَدَأَهَا عَلِيٌّ بِالْحَقِّ وَ انْتَهَى فِيهَا إِلَى الْعُذْرِ وَ بَدَأَهَا مُعَاوِيَةُ بِالْبَغْيِ وَ انْتَهَى فِيهَا إِلَى السَّرَفِ وَ لَيْسَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فِيهَا كَأَهْلِ الشَّامِ بَايَعَ أَهْلُ الْعِرَاقِ عَلِيّاً وَ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ أَهْلُ الشَّامِ وَ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُ وَ لَسْتُ أَنَا وَ أَنْتَ فِيهَا بِسَوَاءٍ أَرَدْتُ اللَّهَ وَ أَرَدْتَ أَنْتَ مِصْرَ وَ قَدْ عَرَفْتَ الشَّيْ‌ءَ الَّذِي بَاعَدَكَ مِنِّي وَ لَا أَرَى‌[4] الشَّيْ‌ءَ الَّذِي قَرَّبَكَ مِنْ مُعَاوِيَةَ فَإِنْ تُرِدْ شَرّاً لَا نَسْبِقُكَ بِهِ وَ إِنْ تُرِدْ خَيْراً لَا تَسْبِقُنَا إِلَيْهِ وَ السَّلَامُ.

ثُمَّ دَعَا أَخَاهُ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أُمِّ أَجِبْ عَمْراً فَقَالَ الْفَضْلُ:

يَا عَمْرُو حَسْبُكَ مِنْ خَدْعٍ وَ وَسْوَاسِ‌

فَاذْهَبْ فَلَيْسَ لِدَاءِ الْجَهْلِ مِنْ آسِي‌

إِلَّا تَوَاتُرُ طَعْنٍ فِي نُحُورِكُمُ‌

يُشْجِي النُّفُوسَ وَ يَشْفِي نَخْوَةَ الرَّأْسِ‌

هَذَا الدَّوَاءُ الَّذِي يَشْفِي جَمَاعَتَكُمْ‌

حَتَّى تُطِيعُوا عَلِيّاً وَ ابْنَ عَبَّاسٍ‌

أَمَّا عَلِيٌّ فَإِنَّ اللَّهَ فَضَّلَهُ‌

بِفَضْلِ ذِي شَرَفٍ عَالٍ عَلَى النَّاسِ‌

إِنْ تَعْقِلُوا الْحَرْبَ نَعْقِلْهَا مُخَيَّسَةً

أَوْ تَبْعَثُوهَا فَإِنَّا غَيْرُ أَنْكَاس‌

قَدْ كَانَ مِنَّا وَ مِنْكُمْ فِي عَجَاجَتِهَا

مَا لَا يُرَدُّ وَ كُلٌّ عُرْضَةُ الْبَأْسِ‌

قَتْلَى الْعِرَاقِ بِقَتْلَى الشَّامِ ذَاهِبَةٌ

هَذَا بِهَذَا وَ مَا بِالْحَقِّ مِنْ بَأْسِ‌


[1] ح (1: 288): «فى الدنيا».

[2] بدل هذه العبارة في ح: «فأعظمتها إعظام أهل الدنيا».

[3] النزاهة: التباعد عن السوء كالتنزّه. و في الأصل: «النزهة». و في ح:

«ثم تزعم أنك تتنزّه عنها تنزّه أهل الورع».

[4] ح: «و لا أعرف».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست