responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 411

قَادَهُ الْبَلَاءُ وَ سَاقَتْهُ الْعَافِيَةُ[1] وَ أَنْتَ رَأْسُ هَذَا الْجَمْعِ‌[2] بَعْدَ عَلِيٍّ فَانْظُرْ فِيمَا بَقِيَ وَ دَعْ مَا مَضَى فَوَ اللَّهِ مَا أَبَقَتْ هَذِهِ الْحَرْبُ لَنَا وَ لَكُمْ حَيَاةً[3] وَ لَا صَبْراً.

وَ اعْلَمُوا أَنَّ الشَّامَ لَا تُمْلَكُ إِلَّا بِهَلَاكِ الْعِرَاقِ وَ أَنَّ الْعِرَاقَ لَا تُمْلَكُ إِلَّا بِهَلَاكِ الشَّامِ وَ مَا خَيْرُنَا بَعْدَ هَلَاكِ أَعْدَادِنَا مِنْكُمْ وَ مَا خَيْرُكُمْ بَعْدَ هَلَاكِ أَعْدَادِكُمْ مِنَّا.

وَ لَسْنَا نَقُولُ: لَيْتَ الْحَرْبَ غَارَتْ‌[4] وَ لَكِنَّا نَقُولُ: لَيْتَهَا لَمْ تَكُنْ وَ إِنَّ فِينَا مَنْ يَكْرَهُ الْقِتَالَ كَمَا أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يَكْرَهُهُ وَ إِنَّمَا هُوَ أَمِيرٌ مُطَاعٌ أَوْ مَأْمُورٌ مُطِيعٌ أَوْ مُؤْتَمَنٌ مُشَاوِرٌ وَ هُوَ أَنْتَ وَ أَمَّا الْأَشْتَرُ الْغَلِيظُ الطَّبْعِ الْقَاسِي الْقَلْبِ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُدْعَى فِي الشُّورَى وَ لَا فِي خَوَاصِّ أَهْلِ النَّجْوَى.

وَ كَتَبَ فِي أَسْفَلِ الْكِتَابِ:

طَالَ الْبَلَاءُ وَ مَا يُرْجَى لَهُ آسٍ‌

بَعْدَ الْإِلَهِ سِوَى رِفْقِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌

قَوْلًا لَهُ قَوْلَ مَنْ يَرْضَى بِحُظْوَتِهِ‌[5]

لَا تَنْسَ حَظَّكَ إِنَّ الْخَاسِرَ النَّاسِي‌

يَا ابْنَ الَّذِي زَمْزَمٌ سُقْيَا الْحَجِيجِ لَهُ‌

أَعْظِمْ بِذَلِكَ مِنْ فَخْرٍ عَلَى النَّاسِ‌

كُلٌّ لِصَاحِبِهِ قِرْنٌ يُسَاوِرُهُ‌

أُسْدُ الْعَرِينِ أُسُودٌ بَيْنَ أَخْيَاسِ‌[6]


[1] هذه الجملة ليست في ح.

[2] في الأصل: «أهل الجمع» و أثبت ما في ح.

[3] في الأصل: «حياء».

[4] في الأصل و ح: «عادت».

[5] ح: «قول من يرجو مودته».

[6] يساوره: يواثبه. و في الأصل: «يشاوره» تحريف. و البيت لم يرو في ح.

و الأخياس: جمع خيس، بالكسر، و هو الشجر الكثير الملتف.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست