responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 4

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَصَرَ وَلِيَّهُ وَ خَذَلَ عَدُوَّهُ وَ أَعَزَّ الصَّادِقَ الْمُحِقَّ وَ أَذَلَّ النَّاكِثَ الْمُبْطِلَ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ الَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِطَاعَتِكُمْ فِيمَا أَطَاعُوا اللَّهَ فِيهِ مِنَ الْمُنْتَحِلِينَ الْمُدَّعِينَ الْمُقَابِلِينَ إِلَيْنَا[1] يَتَفَضَّلُونَ بِفَضْلِنَا وَ يُجَاحِدُونَّا أَمْرَنَا وَ يُنَازِعُونَّا حَقَّنَا وَ يُدَافِعُونَّا عَنْهُ‌[2] فَقَدْ ذَاقُوا وَبَالَ مَا اجْتَرَحُوا فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا أَلَا إِنَّهُ قَدْ قَعَدَ عَنْ نُصْرَتِي مِنْكُمْ رِجَالٌ فَأَنَا عَلَيْهِمْ عَاتِبٌ زَارٍ فَاهْجُرُوهُمْ وَ أَسْمِعُوهُمْ مَا يَكْرَهُونَ حَتَّى يُعْتَبُوا[3] لِيُعْرَفَ بِذَلِكَ حِزْبُ اللَّهِ عِنْدَ الْفُرْقَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ مَالِكُ بْنُ حَبِيبٍ الْيَرْبُوعِيُّ وَ كَانَ صَاحِبَ شُرْطَتِهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرَى الْهُجْرَ وَ إِسْمَاعَ الْمَكْرُوهِ لَهُمْ قَلِيلًا وَ اللَّهِ لَئِنْ أَمَرْتَنَا لَنَقْتُلَنَّهُمْ فَقَالَ عَلِيٌّ «سُبْحَانَ اللَّهِ يَا مَالِ جُزْتَ الْمَدَى وَ عَدَوْتَ الْحَدَّ وَ أَغْرَقْتَ فِي النَّزْعِ» فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَبَعْضُ الْغَشْمِ أَبْلَغُ فِي أُمُورٍ تَنُوبُكَ مِنْ مُهَادَنَةِ الْأَعَادِي فَقَالَ عَلِيٌّ «لَيْسَ هَكَذَا قَضَى اللَّهُ يَا مَالِ قَتْلَ النَّفْسِ بِالنَّفْسِ فَمَا بَالُ الْغَشْمِ‌[4] وَ قَالَ‌ وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً وَ الْإِسْرَافُ فِي الْقَتْلِ أَنْ تَقْتُلَ غَيْرَ قَاتِلِكَ فَقَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَ ذَلِكَ هُوَ الْغَشْمُ» فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَوْفٍ الْأَزْدِيُّ وَ كَانَ مِمَّنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فَقَالَ‌


[1] في ح( 1: 256):« القائلين إلينا».

[2] كذا وردت الأفعال الثلاثة هنا و في ح بحذف نون الرفع لغير ناصب أو جازم، و هي لغة صحيحة. انظر خزانة الأدب( 3: 525- 526).

[3] الإعتاب: إعطاء العتبى، و هي الرضا. و أعتبنى فلان: ترك ما كنت أجد عليه من أجله.

[4] في ح( 1: 257)« قال سبحانه النفس بالنفس فما بال ذكر النفس».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست