responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 365

أَنَّى لَهُمْ صَرْفُ دَهْرٍ قَدْ أَضَرَّ بِنَا

تَبّاً لِقَاتِلِهِمْ فِي الْيَوْمِ مَدْفُوناً[1]

كَانُوا أَعِزَّةَ قَوْمِي قَدْ عَرَفْتُهُمُ‌

مَأْوَى الضِّعَافِ وَ هُمْ يُعْطُونَ مَاعُونا

أَعْزِزْ بِمَصْرَعِهِمْ تَبّاً لِقَاتِلِهِمْ‌

عَلَى النَّبِيِّ وَ طُوبَى لِلْمُصَابِينا.

وَ قَالَ النَّضْرُ بْنُ عَجْلَانَ الْأَنْصَارِيُّ:

قَدْ كُنْتُ عَنْ صِفِّينَ فِيمَا قَدْ خَلَا

وَ جُنُودِ صِفِّينَ لَعَمْرِي غَافِلًا

قَدْ كُنْتُ حَقّاً لَا أُحَاذِرُ فِتْنَةً

وَ لَقَدْ أَكُونُ بِذَاكَ حَقّاً جَاهِلًا

فَرَأَيْتُ فِي جُمْهُورِ ذَلِكَ مُعْظَماً

وَ لَقِيتُ مِنْ لَهَوَاتِ ذَاكَ عَيَاطِلَا[2]

كَيْفَ التَّفَرُّقُ وَ الْوَصِيُّ إِمَامُنَا

لَا كَيْفَ إِلَّا حَيْرَةً وَ تَخَاذُلًا

لَا تَعْتِبُنَّ عُقُولُكُمْ لَا خَيْرَ فِي‌

مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الْبَلَابِلِ عَاقِلًا

وَ ذَرُوا مُعَاوِيَةَ الْغَوِيَّ وَ تَابِعُوا

دِينَ الْوَصِيِّ تُصَادِفُوهُ عَاجِلًا.

وَ قَالَتْ أَمِينَةُ الْأَنْصَارِيَّةُ تَرْثِي مَالِكاً:

مَنَعَ الْيَوْمَ أَنْ أَذُوقَ رُقَادا

مَالِكٌ إِذْ مَضَى وَ كَانَ عِمَاداً

يَا أَبَا الْهَيْثَمِ بْنَ تَيْهَانَ إِنِّي‌

صِرْتُ لِلْهَمِّ مَعْدِناً وَ وِسَاداً

إِذْ غَدَا الْفَاسِقُ الْكَفُورُ عَلَيْهِمْ‌

إِنَّهُ كَانَ مِثْلَهَا مُعْتَاداً

أَصْبَحُوا مِثْلَ مَنْ ثَوَى يَوْمَ أُحْدٍ

يَرْحَمُ اللَّهُ تِلْكُمُ الْأَجْسَادَا.

وَ قَالَتْ ضُبَيْعَةُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ تَرْثِي أَبَاهَا[3] صَاحِبَ الشَّهَادَتَيْنِ:-

عَيْنُ جُودِي عَلَى خُزَيْمَةَ بِالدَّمْعِ‌

قَتِيلِ الْأَحْزَابِ يَوْمَ الْفُرَاتِ‌

قَتَلُوا ذَا الشَّهَادَتَيْنِ عُتُوّاً

أَدْرَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ بِالتُّرَابِ‌

قَتَلُوهُ فِي فِتْيَةٍ غَيْرِ عُزْلٍ‌

يُسْرِعُونَ الرُّكُوبَ لِلدَّعَوَاتِ‌


[1] أنى يأنى: حان وقته. و في الأصل: «أنا لهم» تحريف.

[2] يقال هضبة عيطل: طويلة.

[3] في الأصل: «فى خزيمة أباها» صوابه في ح (2: 280).

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست