responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 321

عَنْ زَبَدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ قَالَ:: كُنَّا بِصِفِّينَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تَحْتَ رَايَةِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ارْتِفَاعَ الضُّحَى اسْتَظْلَلْنَا بِبُرْدٍ أَحْمَرَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَسْتَقْرِي الصَّفَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا فَقَالَ: أَيُّكُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ؟ فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ هَذَا عَمَّارٌ قَالَ: أَبُو الْيَقْظَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: إِنَّ لِي حَاجَةً إِلَيْكَ فَأَنْطِقَ بِهَا عَلَانِيَةً أَوْ سِرّاً قَالَ: اخْتَرْ لِنَفْسِكَ أَيَّ ذَلِكَ شِئْتَ قَالَ: لَا بَلْ عَلَانِيَةً قَالَ: فَانْطِقْ قَالَ: إِنِّي خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِي مُسْتَبْصِراً فِي الْحَقِّ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ لَا أَشُكُّ فِي ضَلَالَةٍ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ وَ أَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ فَلَمْ أَزَلْ عَلَى ذَلِكَ مُسْتَبْصِراً حَتَّى كَانَ لَيْلَتِي هَذِهِ صَبَاحَ يَوْمِنَا هَذَا فَتَقَدَّمَ مُنَادِينَا فَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ نَادَى بِالصَّلَاةِ فَنَادَى مُنَادِيهِمْ بِمِثْلِ ذَلِكَ ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّيْنَا صَلَاةً وَاحِدَةً وَ دَعَوْنَا دَعْوَةً وَاحِدَةً وَ تَلَوْنَا كِتَاباً وَاحِداً وَ رَسُولُنَا وَاحِدٌ فَأَدْرَكَنِي الشَّكُّ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ حَتَّى أَصْبَحْتُ فَأَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «هَلْ لَقِيتَ عَمَّارَ بْنُ يَاسِرٍ؟» قُلْتُ: لَا قَالَ: «فَالْقَهُ فَانْظُرْ مَا يَقُولُ لَكَ فَاتَّبِعْهُ» فَجِئْتُكَ لِذَلِكَ قَالَ لَهُ عَمَّارٌ: هَلْ تَعْرِفُ صَاحِبَ الرَّايَةِ السَّوْدَاءِ الْمُقَابِلَتِي؟[1] فَإِنَّهَا رَايَةُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَاتَلْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ هَذِهِ الرَّابِعَةُ مَا هِيَ بِخَيْرِهِنَّ وَ لَا أَبَرِّهِنَّ بَلْ هِيَ شَرُّهُنَّ وَ أَفْجَرُهُنَّ أَ شَهِدْتَ بَدْراً وَ أُحُداً وَ حُنَيْناً أَوْ شَهِدَهَا لَكَ أَبٌ فَيُخْبِرَكَ عَنْهَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَإِنَّ مَرَاكِزَنَا عَلَى مَرَاكِزِ رَايَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ أُحُدٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَ إِنَّ هَؤُلَاءِ عَلَى مَرَاكِزِ رَايَاتِ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْأَحْزَابِ هَلْ تَرَى هَذَا الْعَسْكَرَ وَ مَنْ فِيهِ؟ فَوَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ مَنْ أَقْبَلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ مِمَّنْ يُرِيدُ قِتَالَنَا مُفَارِقاً لِلَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ كَانُوا


[1] في الأصل:« لمقابلتي» تحريف. و في ح( 1: 506):« المقابلة لي».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست