responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 257

[رأس خثعم الشام و رأس خثعم العراق‌]

نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ الْخَثْعَمِيُ‌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنَشٍ الْخَثْعَمِيَّ رَأْسُ خَثْعَمٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي كَعْبٍ رَأْسِ خَثْعَمٍ مَعَ عَلِيٍّ-: أَنْ لَوْ شِئْتَ لَتَوَاقَفْنَا فَلَمْ نَقْتَتِلْ فَإِنْ ظَهَرَ صَاحِبُكَ كُنَّا مَعَكُمْ وَ إِنْ ظَهَرَ صَاحِبُنَا كُنْتُمْ مَعَنَا وَ لَمْ يَقْتُلْ بَعْضُنَا بَعْضاً فَأَبَى أَبُو كَعْبٍ ذَلِكَ فَلَمَّا الْتَقَتْ خَثْعَمٌ وَ خَثْعَمٌ وَ زَحَفَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ رَأْسُ خَثْعَمِ الشَّامِ لِقَوْمِهِ: يَا مَعْشَرَ خَثْعَمٍ قَدْ عَرَضْنَا[1] عَلَى قَوْمِنَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْمُوَادَعَةَ صِلَةً لِأَرْحَامِهِمْ وَ حِفْظاً لِحَقِّهِمِّ فَأَبَوْا إِلَّا قِتَالَنَا فَقَدْ بَدَءُونَا بِالْقَطِيعَةِ فَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ حِفْظاً لِحَقِّهِمْ أَبَداً مَا كَفُّوا عَنْكُمْ فَإِذَا قَاتَلُوكُمْ فَقَاتِلُوهُمْ.

فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّهُمْ قَدْ رَدُّوا عَلَيْكَ رَأْيَكَ وَ أَقْبَلُوا يُقَاتِلُونَكَ.

ثُمَّ بَرَزَ فَنَادَى رَجُلٌ لِرَجُلٍ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ فَغَضِبَ رَأْسُ خَثْعَمٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ قَيِّضْ لَهُ وَهْبَ بْنَ مَسْعُودٍ رَجُلًا مِنْ خَثْعَمٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ قَدْ كَانُوا يَعْرِفُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يُبَارِزْهُ رَجُلٌ قَطُّ إِلَّا قَتَلَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَهْبُ بْنُ مَسْعُودٍ فَحَمَلَ عَلَى الشَّامِيِّ فَقَتَلَهُ ثُمَّ اضْطَرَبُوا سَاعَةً فَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ وَ أَخَذَ أَبُو كَعْبٍ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: يَا مَعْشَرَ خَثْعَمٍ خَدِّمُوا[2] وَ أَخَذَ صَاحِبُ الشَّامِ يَقُولُ: يَا أَبَا كَعْبٍ الْكُلُّ قَوْمُكَ فَأَنْصِفْ! فَاشْتَدَّ قِتَالُهُمْ فَحَمَلَ شِمْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَلَى أَبِي كَعْبٍ رَأْسِ خَثْعَمِ الْكُوفَةِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ يَبْكِي وَ يَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا كَعْبٍ لَقَدْ قَتَلْتُكَ فِي طَاعَةِ قَوْمٍ أَنْتَ أَمْسُّ بِي رَحِماً مِنْهُمْ وَ أَحَبُّ إِلَيَّ نَفْساً مِنْهُمْ وَ لَكِنْ وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ وَ لَا أَرَى‌[3] الشَّيْطَانَ إِلَّا قَدْ فَتَنَنَا وَ لَا أَرَى قُرَيْشاً إِلَّا قَدْ لَعِبَتْ بِنَا وَ وَثَبَ كَعْبُ بْنُ أَبِي كَعْبٍ‌


[1] في الأصل:« عرضت»، و أثبت ما في ح.

[2] فسره ابن أبي الحديد في( 1: 489) بقوله:« أى اضربوا موضع الخدمة و هي الخلخال. يعنى اضربوهم في سوقهم».

[3] في الأصل:« أدرى»، صوابه في ح.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست