يَا ابْنَ ذِي التَّاجِ وَ الْمُبَجَّلِ مِنْ كِنْدَةَ
تَرْضَى بِأَنْ يُقَالَ أَمِيرُ
آذَرْبِيجَانَ حَسْرَةٌ فَذَرَنْهَا
وَ ابْغِيَنَّ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ
وَ اقْبَلِ الْيَوْمَ مَا يَقُولُ عَلِيٌ
لَيْسَ فِيمَا يَقُولُهُ تَخْيِيرٌ
وَ اقْبَلِ الْبَيْعَةَ الَّتِي لَيْسَ لِلنَّاسِ
سِوَاهَا مِنْ أَمْرِهِمْ قِطْمِيرٌ
عَمْرَكَ الْيَوْمَ قَدْ تَرَكْتَ عَلِيّاً
هَلْ لَهُ فِي الَّذِي كَرِهْتَ نَظِيرُ؟
وَ مِمَّا قِيلَ عَلَى لِسَانِ الْأَشْعَثِ-
أَتَانَا الرَّسُولُ رَسُولُ عَلِيٍ
فَسُرَّ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْلِمُونَا
رَسُولُ الْوَصِيِّ وَصِيُّ النَّبِيِ
لَهُ الْفَضْلُ وَ السَّبْقُ فِي الْمُؤْمِنِينَا
بِمَا نَصَحَ اللَّهَ وَ الْمُصْطَفَى
رَسُولَ الْإِلَهِ النَّبِيَّ الْأَمِينَا
يُجَاهِدُ فِي اللَّهِ لَا يَنْثَنِي
جَمِيعَ الطُّغَاةِ مَعَ الْجَاحِدِينَا[1]
وَزِيرُ النَّبِيِّ وَ ذُو صِهْرِهِ
وَ سَيْفُ الْمَنِيَّةِ فِي الظَّالِمِينَا
وَ كَمْ بَطَلٍ مَاجِدٍ قَدْ أَذَاقَ
مَنِيَّةَ حَتْفٍ مِنَ الْكَافِرِينَا
وَ كَمْ فَارِسٍ كَانَ سَالَ النِّزَالَ
فَآبَ إِلَى النَّارِ فِي الْآئِبِينَا[2]
فَذَاكَ عَلِيٌّ إِمَامُ الْهُدَى
وَ غَيْثُ الْبَرِيَّةِ وَ الْمُقْحَمِينَا[3]
وَ كَانَ إِذَا مَا دَعَا لِلنِّزَالِ
كَلَيْثِ عَرِينٍ يُزَيِّنُ الْمَرِّينَا[4]
[1] جاهد العدو: قاتله. و في الكتاب: (جاهد الكفّار و المنافقين).
[2] سال: مخفف سأل. قال حسان (انظر ديوانه 67 و الكامل 288 ليبسك):
سالت هذيل رسول اللّه فاحشة
ضلت هذيل بما سالت و لم تصب
.
[3] المقحمون: الذين أصابتهم السنة و الجدب، فأخرجتهم من البادية و أقحمتهم الحضر.
و في الأصل: «المفخمينا» محرفة.
[4] في الأصل: «بن ليث العرينا» و هو تحريف.