responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 189

يَا مُعَاوِيَةُ مَا الَّذِي تَطْلُبُ؟ قَالَ: أَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ قَالُوا: مِمَّنْ تَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ؟ قَالَ: مِنْ عَلِيٍّ ع قَالُوا: وَ عَلِيٌّ ع قَتَلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ هُوَ قَتَلَهُ وَ آوَى قَاتِلِيهِ فَانْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلُوا عَلَى عَلِيٍّ- فَقَالُوا: إِنَّ مُعَاوِيَةَ يَزْعُمُ أَنَّكَ قَتَلْتَ عُثْمَانَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَذَبَ فِيمَا قَالَ لَمْ أَقْتُلْهُ» فَرَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُمْ مُعَاوِيَةُ: إِنْ لَمْ يَكُنْ قَتَلَهُ بِيَدِهِ فَقَدْ أَمَرَ وَ مَالَأَ فَرَجَعُوا إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالُوا: إِنَّ مُعَاوِيَةَ يَزْعُمُ أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ قَتَلْتَ بِيَدِكَ فَقَدْ أَمَرْتَ وَ مَالَأْتَ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ كَذَبَ فِيمَا قَالَ» فَرَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالُوا: إِنَّ عَلِيّاً ع يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنْ كَانَ صَادِقاً فَلْيُمْكِنَّا مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَإِنَّهُمْ فِي عَسْكَرِهِ وَ جُنْدِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ عَضُدِهِ فَرَجَعُوا إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالُوا: إِنَّ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ لَكَ: إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فَادْفَعْ إِلَيْنَا قَتَلَةَ عُثْمَانَ أَوْ أَمْكِنَّا مِنْهُمْ قَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ: «تَأَوَّلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ قَتَلُوهُ فِي سُلْطَانِهِ وَ لَيْسَ عَلَى ضَرْبِهِمْ قَوَدٌ» فَخَصَمَ عَلِيٌّ مُعَاوِيَةَ[1] فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا يَزْعُمُونَ فَمَا لَهُ ابْتَزَّ الْأَمْرَ دُونَنَا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَّا وَ لَا مِمَّنْ هَاهُنَا مَعَنَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ ع: «إِنَّمَا النَّاسُ تَبَعُ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ هُمْ شُهُودُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْبِلَادِ عَلَى وَلَايَتِهِمْ وَ أَمْرِ دِينِهِمْ فَرَضُوا بِي وَ بَايَعُونِي وَ لَسْتُ أَسْتَحِلُّ أَنْ أَدَعَ ضَرْبَ مُعَاوِيَةَ[2] يَحْكُمُ عَلَى الْأُمَّةِ وَ يَرْكَبَهُمْ وَ يَشُقَّ عَصَاهُمْ» فَرَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: لَيْسَ كَمَا يَقُولُ فَمَا بَالُ مَنْ هَاهُنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ لَمْ يَدْخُلُوا فِي هَذَا الْأَمْرِ فَيُؤَامِرُوهُ‌[3] فَانْصَرَفُوا إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالُوا لَهُ ذَلِكَ وَ أَخْبَرُوهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع: «وَيْحَكُمْ هَذَا لِلْبَدْرِيِّينَ دُونَ الصَّحَابَةِ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ‌


[1] خصمه: غلبه في الخصومة بالحجة.

[2] أي مثل معاوية. و الضرب: المثل و الشبيه.

[3] المؤامرة: المشاورة.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست