responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 140

هَذِهِ الرَّايَةَ عَظُمَتْ عَلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ وَ اللَّهِ أَخَفُّ عَلَيَّ مِنْ زَفِّ النَّعَامِ‌[1] وَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُغَيِّرَنِي ذَلِكَ لَكُمْ قَالَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُعِيدَهَا عَلَيْهِ فَأَبَى وَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ يَكُنْ أَوَّلُهَا شَرَفاً فَإِنَّهُ لَيْسَ آخِرُهَا بِعَارٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: «أَنَا أُشْرِكُكَ فِيهِ» فَقَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ ذَلِكَ إِلَيْكَ فَوَلَّاهُ عَلَى مَيْمَنَتِهِ وَ هِيَ مَيْمَنَةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ.

وَ قَالَ وَ أَخَذَ مَالِكُ بْنُ حَبِيبٍ رَجُلًا وَ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ عَلِيٍّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ قَوْمَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى مَالِكٍ فَنَتَسَقَّطَهُ‌[2] لَعَلَّهُ أَنْ يُقِرَّ لَنَا بِقَتْلِهِ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَهْوَجُ فَجَاءُوا فَقَالُوا يَا مَالِكُ قَتَلْتَ الرَّجُلَ قَالَ أُخْبِرُكُمْ أَنَّ النَّاقَةَ تَرْأَمُ وَلَدَهَا اخْرُجُوا عَنِّي قَبَّحَكُمُ اللَّهُ أَخْبَرْتُكُمْ أَنِّي قَتَلْتُهُ..

[قول علي في كربلاء]

قَالَ حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَلَامٍ‌[3] قَالَ أَبُو حَيَّانَ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ هَرْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ:: غَزَوْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ غَزْوَةَ صِفِّينَ فَلَمَّا نَزَلْنَا بِكَرْبَلَاءَ صَلَّى بِنَا صَلَاةً فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ إِلَيْهِ مِنْ تُرْبَتِهَا فَشَمَّهَا ثُمَّ قَالَ: «وَاهاً لَكِ أَيَّتُهَا التُّرْبَةُ لَيُحْشَرَنَّ مِنْكِ قَوْمٌ‌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‌». فَلَمَّا رَجَعَ هَرْثَمَةُ مِنْ غَزْوَتِهِ‌[4] إِلَى امْرَأَتِهِ وَ هِيَ جَرْدَاءُ بِنْتُ سَمِيرٍ وَ كَانَتْ شِيعَةً لِعَلِيٍّ فَقَالَ لَهَا زَوْجُهَا هَرْثَمَةُ أَ لَا أُعْجِبُكِ مِنْ صَدِيقِكِ أَبِي الْحَسَنِ لَمَّا نَزَلْنَا كَرْبَلَاءَ رَفَعَ إِلَيْهِ مِنْ تُرْبَتِهَا فَشَمَّهَا وَ قَالَ: «وَاهاً لَكِ يَا تُرْبَةُ لَيُحْشَرَنَّ مِنْكِ قَوْمٌ‌


[1] زف النعام، بالكسر: ريشه الصغير.

[2] في اللسان:« و تسقطه و استسقطه: طلب سقطه و عالجه على أن يسقط فيخطئ أو يكذب، أو يبوح بما عنده». و في الأصل:« فنسقطه» تحريف:.

[3] في الأصل:« سلم» تحريف. و ترجمة مصعب في تاريخ بغداد( 13: 108).

[4] ح( 1: 278):« من غزاته».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست