responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 138

رِضًى بِابْنِ مَخْدُوجٍ فَقُلْنَا الرِّضَا بِهِ‌

رِضَاكَ وَ حَسَّانُ الرِّضَا لِلْعَشَائِرِ

وَ لِلْأَشْعَثِ الْكِنْدِيِّ فِي النَّاسِ فَضْلُهُ‌

تَوَارَثَهُ مِنْ كَابِرٍ بَعْدَ كَابِرٍ

مُتَوَّجُ آبَاءٍ كِرَامٍ أَعِزَّةٍ

إِذِ الْمُلْكُ فِي أَوْلَادِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ

فَلَوْلَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ حَقُّهُ‌

عَلَيْنَا لَأَشْجَيْنَا حُرَيْثٍ بْنَ جَابِرٍ

فَلَا تَطْلُبَنَّا يَا حُرَيْثُ فَإِنَّنَا

لِقَوْمِكَ رِدْءٌ فِي الْأُمُورِ الْغَوَامِرِ

وَ مَا بِابْنِ مَخْدُوجِ بْنِ ذُهْلٍ نَقِيصَةٌ

وَ لَا قَوْمُنَا فِي وَائِلٍ بِعَوَائِرِ[1]

وَ لَيْسَ لَنَا إِلَّا الرِّضَا بِابْنِ حُرَّةٍ

أَشَمَّ طَوِيلَ السَّاعِدَيْنِ مُهَاجِرِ

عَلَى أَنَّ فِي تِلْكَ النُّفُوسِ حَزَازَةً

وَ صَدْعاً يُؤَتِّيهِ أَكُفُّ الْجَوَابِرِ[2].

قَالَ وَ غَضِبَ رِجَالُ الْيَمَنِيَّةِ فَأَتَاهُمْ سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيُّ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ قَوْماً أَبْعَدَ رَأْياً مِنْكُمْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ عَصَيْتُمْ عَلَى عَلِيٍّ هَلْ لَكُمْ إِلَى عَدُوِّهِ وَسِيلَةٌ؟ وَ هَلْ فِي مُعَاوِيَةَ عِوَضٌ مِنْهُ أَوْ هَلْ لَكُمْ بِالشَّامِ مِنْ بَدَلِهِ‌[3] بِالْعِرَاقِ أَ وَ تَجِدُ رَبِيعَةَ نَاصِراً مِنْ مُضَرَ؟ الْقَوْلُ مَا قَالَ وَ الرَّأْيُ مَا صَنَعَ.

قَالَ: فَتَكَلَّمَ حُرَيْثُ بْنُ جَابِرٍ فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ لَا تَجْزَعُوا فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الْأَشْعَثُ مَلِكاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ سَيِّداً فِي الْإِسْلَامِ فَإِنَّ صَاحِبَنَا أَهْلُ هَذِهِ الرِّئَاسَةِ وَ مَا هُوَ أَفْضَلَ مِنْهَا فَقَالَ حَسَّانُ لِلْأَشْعَثِ لَكَ رَايَةُ كِنْدَةَ وَ لِي رَايَةُ


[1] العوائر: جمع عائر، و هو الذي لا يدرى من أين أتى، و أصل ذلك في السهام.

[2] يؤتيه: يهيئه و يصلحه. و في اللسان:« أتيت الماء: أصلحت مجراه». و فيه:

« و أتاه اللّه: هيأه». و في الأصل:« يأبيه» مع ضبطها بضم الياء و فتح الهمزة. و الوجه ما أثبت.

[3] في الأصل:« أو هل لك بالشام من بدلة بالعراق».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست