responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 137

مُسْتَحْقِبِينَ حَلَقَ الدِّلَاصِ‌

قَدْ جَنَّبُوا الْخَيْلَ مَعَ الْقِلَاصِ‌[1]

أَسْوَدَ غِيلٍ حِينَ لَا مَنَاصَ‌

»[2] قَالَ وَ كَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى مُعَاوِيَةَ:

«

أَصْبَحْتَ مِنِّي يَا ابْنَ حَرْبٍ جَاهِلًا

إِنْ لَمْ نُرَامِ مِنْكُمُ الْكَوَاهِلَا

بِالْحَقِّ وَ الْحَقُّ يُزِيلُ الْبَاطِلَا

هَذَا لَكَ الْعَامَ وَ عَامَ قَابِلًا

».

قَالَ وَ بَلَغَ أَهْلَ الْعِرَاقِ مَسِيرُ مُعَاوِيَةَ إِلَى صِفِّينَ وَ نَشِطُوا وَ جَدُّوا غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ شَيْ‌ءٌ عِنْدَ عَزْلِ عَلِيٍّ إِيَّاهُ عَنِ الرِّئَاسَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ رِئَاسَةَ كِنْدَةَ وَ رَبِيعَةَ كَانَتْ لِلْأَشْعَثِ فَدَعَا عَلِيٌّ حَسَّانَ بْنَ مَخْدُوجٍ فَجَعَلَ لَهُ تِلْكَ الرِّئَاسَةَ فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْهُمُ الْأَشْتَرُ وَ عَدِيٌّ الطَّائِيُّ وَ زَحْرُ بْنُ قَيْسٍ‌[3] وَ هَانِئُ بْنُ عُرْوَةَ فَقَامُوا إِلَى عَلِيٍّ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ رِئَاسَة الْأَشْعَثِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِمِثْلِهِ وَ مَا حَسَّانُ بْنُ مَخْدُوجٍ مِثْلَ الْأَشْعَثِ.

فَغَضِبَ رَبِيعَةُ فَقَالَ حُرَيْثُ بْنُ جَابِرٍ: يَا هَؤُلَاءِ رَجُلٌ بِرَجُلٍ وَ لَيْسَ بِصَاحِبِنَا عَجْزٌ فِي شَرَفِهِ وَ مَوْضِعِهِ وَ نَجْدَتِهِ وَ بَأْسِهِ وَ لَسْنَا نَدْفَعُ فَضْلَ صَاحِبِكُمْ وَ شَرَفَهُ فَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي ذَلِكَ:

رَضِينَا بِمَا يَرْضَى عَلِيٌّ لَنَا بِهِ‌

وَ إِنْ كَانَ فِيمَا يَأْتِ جَدْعُ الْمَنَاخِرِ

وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ دُونَ أَهْلِهِ‌

وَ وَارِثُهُ بَعْدَ الْعُمُومِ الْأَكَابِرِ[4]


[1] كانت العرب إذا أرادت حربا فساروا إليها ركبوا الإبل و قرنوا إليها الخيل لإراحة الخيل و صيانتها. انظر المفضليات الخمس 39.

[2] انظر لأقوال النحاة في مثل هذه العبارة خزانة البغداديّ (2: 90 بولاق).

[3] في الأصل: «زجر» بالجيم، صوابه بالحاء كما سبق في ص 15.

[4] جمع العم أعمام و عموم و عمومة.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست