responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 74
لو غيرك من العرب يقولها وهو على مثل الحال التي انت عليها ما تركت ذكر امه بالثكل ان اقوله كائنا من كان ولكن والله مالي إلى ذكر أمك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه. واقبل يسير والحر يسايره ويمنعه من الرجوع من حيث جاء ويمنع الحسين من دخول الكوفة حتى نزل بأقساس مالك وكتب الحر إلى عبيد الله يعلمه ذلك. قال أبو مخنف: فحدثني عبد الرحمن بن جندب عن عتبة بن سمعان الكلبي قال: لما ار تحلنا من قصر ابن مقاتل وسرنا ساعة خفق رأس الحسين خفقة ثم انتبه فأقبل يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) و (الحمد لله رب العالمين) مرتين. فأقبل إليه علي بن الحسين وهو على فرس فقال له: يا أبت جعلت فداك مم استرجعت ؟ وعلام حمدت الله ؟ قال الحسين: يا بني إنه عرض لي فارس على فرس فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم فعلمت انها أنفسنا نعيت الينا فقال: يا ابتاه لا اراك الله سوء ابدا السنا على الحق ؟ قال: بلى والذي يرجع إليه العباد. فقال: يا ابت فإذا لا نبالي قال: جزاك الله خير ما جزى ولد عن والده. قال: وكان عبيدالله بن زياد - لعنه الله - قد ولى عمر بن سعد الري فلما بلغه الخبر وجه إليه ان سر إلى الحسين اولا فاقتله فإذا قتلته رجعت ومضيت إلى الري فقال له: اعفني ايها الامير. قال: قد اعفيتك من ذلك ومن الري قال: اتركني أنظر في أمري فتركه فلما كان من الغد غدا عليه فوجه معه بالجيوش لقتال الحسين فلما قاربه وتواقفوا قام الحسين في اصحابه خطيبا فقال: اللهم إنك تعلم انى لا اعلم اصحابا خيرا من اصحابي، ولا اهل بيت خيرا من اهل بيتي فجزاكم الله خيرا فقد آزرتم وعاونتم، والقوم لا يريدون غيري ولو قتلوني لم يبتغوا غيري احدا فإذا جنكم الليل فتفرقوا في سواده وانجوا بأنفسكم. فقال إليه العباس بن علي أخوه، وعلي ابنه، وبنو عقيل فقالوا له: معاذ الله والشهر الحرام فماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم إنا تركنا سيدنا وابن سيدنا وعمادنا


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست