responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 66
فقال له محمد بن الاشعث: ارجو الا يكون عليك بأس. فقال: ما هو إلا الرجاء فأين امانكم (إنا لله وإنا إليه راجعون) وبكى. فقال له عبيد الله ابن العباس السلمي. إن مثلك ومن يطلب مثل الذي طلبت إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك قال. إني والله ما ابكي لنفسي ولا لها من القتل ارثى وإن كنت لم احب لها طرفة عين تلفا، ولكني ابكي لاهلي المقبلين إلي ابكي للحسين وآل الحسين، ثم اقبل على ابن الاشعث فقال: إني والله اظنك ستعجز عن اماني وسأله بن يبعث رسولا إلى الحسين بن علي يعلمه الخبر ويسأله الرجوع فقال له ابن الاشعث: والله لافعلن. قال أبو مخنف: فحدثني قدامة بن سعد: ان مسلم بن عقيل حين انتهى به إلى القصر رأى قلة مبردة موضوعة على الباب فقال اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمر وابو قتيبة بن مسلم الباهلي: اتراها ما ابردها ؟ فوالله لا تذوق منها قطرة واحدة حتى تذوق الحميم في نار جهنم. فقال له مسلم بن عقيل: ويلك ولامك الثكل ما اجفاك وافظك واقسى قلبك انت يابن باهلة اولى بالحميم والخلود في نار جهنم ثم جلس وتساند إلى الحائط. قال أبو مخنف: فحدثني أبو قدامة بن سعدان عمرو بن حريث بعث غلاما له يدعى سليما فأتاه بماء في قلة فسقاه. قال وحدثني مدرك بن عمارة: ان عمارة بن عقبة بعث غلاما يدعى نسيما فأتاه بماء في قلة عليها منديل وقدح معه فصب فيه الماء ثم سقاه فأخذ كلما شرب امتلا القدح دما فأخذ لا يشرب من كثرة الدم فلما ملا القدح ثانية ذهب يشرب فسقطت ثنيتاه في القدح فقال: الحمد لله لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته. قال: ثم ادخل على عبيد الله بن زياد - لعنه الله - فلم يسلم عليه فقال له الحرس ألا تسلم على الامير ؟ فقال: إن كان الامير يريد قتلي فما سلامي عليه ؟ وإن كان لا يريد قتلي فليكثرن سلامي عليه. فقال له عبيدالله - لعنه الله -: لتقتلن. قال


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست