responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 42
عبد الله بن العباس حتى نزل بإزائه، فلما كان من غد وجه معاوية بخيله إليه فخرج إليهم عبيدالله بن العباس فيمن معة، فضربهم حتى ردهم إلى معسكرهم، فلما كان الليل ارسل معاوية إلى عبيدالله بن العباس ان الحسن قد راسلني في الصلح وهو مسلم الامر إلي فان دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن جئتني الآن ان أعطيك الف الف درهم، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فانسل عبيدالله ليلا فدخل عسكر معاوية فوفى له بما وعده فأصبح الناس ينتظرون ان يخرج فيصلي بهم فلم يخرج حتى اصبحوا فطلبوه فلم يجدوه فصلى بهم قيس بن سعد بن عبادة ثم خطبهم فقال: أيها الناس: لا يهولنكم ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع أي الجبان إن هذا واباه واخاه لم يأتوا بيوم خير قط، إن أباه عم رسول الله صلى الله عليه وآله خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الانصاري فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين، وإن اخاه ولاه علي امير المؤمنين على البصرة فسرق مال الله ومال المسلمين فاشترى به الجواري وزعم ان ذلك له حلال وإن هذا ولاه على اليمن فهرب من بسر بن ارطاة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن هذا الذي صنع. قال فتنادى الناس: الحمد لله الذي اخرجه من بيننا فانهض بنا إلى عدونا فنهض بهم. وخرج إليهم بسر بن أرطاة في عشرين الفا فصاحوا بهم: هذا أميركم قد بايع وهذا الحسن قد صالح فعلام تقتلون انفسكم. فقال لهم قيس بن سعد بن عبادة اختاروا إحدى اثنتين: إما القتال مع غير إمام، أو تبايعون بيعة ضلال، فقالوا: بل نقاتل بلا إمام، فخرجوا فضربوا أهل الشام حتى ردوهم إلى مصافهم. وكتب معاوية إلى قيس يدعوه ويمنيه فكتب إليه قيس: لا والله لا تلقاني ابدا إلا وبيني وبينك الرمح.


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست