responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 39
الله اهل البغي والعدوان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال: فاجتمعت العساكر إلى معاوية بن ابي سفيان وسار قاصدا إلى العراق وبلغ الحسن خبر مسيره وانه بلغ جسر منبج فتحرك لذلك وبعث حجر بن عدي يأمر العمال والناس بالتهيؤ للمسير ونادى المنادي: الصلاة جامعة فأقبل الناس يثوبون ويجتمعون فقال الحسن: إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني وجاء سعيد بن قيس الهمداني فقال: اخرج فخرج الحسن - عليه السلام - فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال: اما بعد: فان الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرها. ثم قال لاهل الجهاد من المؤمنين (واصبروا إن الله مع الصابرين) فلستم ايها الناس نائلين ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون إنه بلغني ان معاوية بلغه انا كنا ازمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك فاخرجوا - رحمكم الله - إلى معسكركم بالنخيلة حتى ننظر وتنظروا ونرى وتروا. قال: وإنه في كلامه ليتخوف خذلان الناس إياه. قال: فسكتوا فما تكلم منهم أحد ولا اجاب بحرف. فلما راى ذلك عدي بن حاتم قال: انا ابن حاتم سبحان الله، ما اقبح هذا المقام ؟ الا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم اين خطباء مضر ؟ اين المسلمون ؟ اين الخواضون من اهل المصر الذين السنتهم كالمخاريق في الدعة فإذا جد الجد فرو اغون كالثعالب اما تخافون مقت الله ولا عيبها وعارها. ثم استقبل الحسن بوجهه فقال: اصاب الله بك المراشد، وجنبك المكاره ووفقك لما يحمد ورده وصدره فقد سمعنا مقالتك وانتهينا إلى امرك وسمعنا منك واطعناك فيما قلت وما رايت وهذا وجهي إلى معسكري فمن احب ان يوافيني فليوافي. ثم مضى لوجهه فخرج من المسجد ودابته بالباب فركبها ومضى إلى النخيلة وامر غلامه ان يلحقه بما يصلحه، وكان عدي اول الناس عسكرا. ثم قام قيس بن سعد بن عبادة الانصاري ومعقل بن قيس الرياحي، وزياد


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست