responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 37
قرابتكم من النبي ولا مكانتكم في الاسلام واهله فرات الامة ان تخرج من هذا الامر لقريش لمكانها من نبيها وراى صلحاء الناس من قريش والانصار وغيرهم من سائر الناس وعامتهم ان يولوا هذا الامر من قريش اقدمها إسلاما واعلمها بالله واحبها له واقواها على امر الله واختاروا ابا بكر وكان ذلك راي ذوي الحجى والدين والفضيلة والناظرين للامة فأوقع ذلك في صدوركم لهم التهمة ولم يكونوا بمتهمين ولا فيما اتوا بمخطئين، ولو راى المسلمون فيكم من يغنى غناءه أو يقوم مقامه أو يذب عن حريم المسلمين ذبه ما عدلوا بذلك الامر إلى غيره رغبة عنه ولكنهم عملوا في ذلك بما رأوه صلاحا للاسلام واهله فالله يجزيهم عن الاسلام وأهله خيرا وقد فهمت الذي دعوتني إليه من الصلح، والحال فيما بيني وبينك اليوم مثل الحال التي كنتم عليها أنتم وابو بكر بعد النبي صلى الله عليه وآله ولو علمت أنك أضبط مني للرعية واحوط على هذه الامة واحسن سياسة واقوى على جمع الاموال واكيد للعدو لاجبتك إلى ما دعوتني إليه ورأيتك لذلك اهلا ولكني قد علمت أنى أطول منك ولاية واقدم منك لهذه الامة تجربة واكثر منك سياسة واكبر منك سنا، فأنت احق ان تجيبني إلى هذه المنزلة التي سألتني، فادخل في طاعتي ولك الامر من بعدي، ولك ما في بيت مال العراق من مال بالغا ما بلغ تحمله إلى حيث احببت ولك خراج اي كور العراق شئت معونة لك على نفقتك يجيبها لك امينك ويحملها اليك في كل سنة ولك الا يستولي عليك بالاساءة ولا تقضى دونك الامور ولا تعصى في أمر اردت به طاعة الله عزوجل. اعاننا الله وإياك على طاعته إنه سميع مجيب الدعاء والسلام. قال جندب: فلما أتيت الحسن بن علي بكتاب معاوية قلت له: إن الرجل سائر اليك فابدأ أنت بالمسير حتى تقاتله في ارضه وبلاده وعمله، فاما ان تقدر أنه يتناولك فلا والله حتى يرى يوما اعظم من يوم صفين، فقال: أفعل ثم قعد عن مشورتي وتناسي قولي.


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست