responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 364
قلوبكم الحرق بسوادها، أما والله لاستبدلن بكم قوما يعرفون الله حق معرفته، ويحفظون محمدا في عترته. ثم قال: وما رست أقطار البلاد فلم اجد * لكم شبها فيما وطئت من الارض خلافا وجهلا وانتشار عزيمة * ووهنا وعجزا في الشدائد والخفض لقد سبقت فيكم إلى الحشر دعوة * فلا عنكم راض ولا فيكم مرضى سأبعد داري من قلي عن دياركم * فذوقوا إذا وليت عاقبة البغض فقامت إليه جماعة من اهل الكوفة فقالوا: ما أنصفتنا في قولك، ما اقدمت واحجمنا، ولا كررت وفررنا، ولا وفيت وغدرنا، ولقد صبرنا تحت ركابك وثبتنا مع لوائك، حتى أفنتنا الوقائع، واجتاحتنا، وما بعد فعلنا غاية إلا الموت فامدد يدك نبايعك على الموت، فوالله لا نرجع حتى يفتح الله علينا أو يقضى قضاءه فينا فأعرض عنهم، ونادى في الناس بالخروج لحفر الخندق، فخرجوا فحفروا وأبو السرايا يحفر معهم عامة النهار، فلما كان الليل خرج الناس من الحندق واقام إلى الثلث الاول من الليل، ثم عبأ بغاله واسرج خيله، وارتحل هو ومحمد بن محمد بن زيد، ونفر من العلويين والاعراب، وقوم من أهل الكوفة، وذلك في ليلة يوم الاحد لثلاث عشرة ليلة مضت من المحرم فأقام بالقادسية ثلاثا حتى تتام أصحابه ثم مضى على خفان واسفل الفرات حتى صار على طريق البر ووثب بالكوفة اشعث ابن عبد الرحمن الاشعثي فدعا إلى هرثمة. وخرج اشراف اهل الكوفة إلى هرثمة فسألوه الامان للناس فأجابهم إلى ذلك وتألفهم. ودخل المنصور بن المهدي الكوفة، وأقام هرثمة خارجها، وفرق عسكره حوالي خندقها وابوابها خوفا من حيلة، وخطب المنصور بن المهدي بالناس فصلى بهم. وولى هرثمة غسان بن الفرج الكوفة واقام هو أياما بظهر البلد حتى أمن


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست