responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 353
ذراريهم، ثلاثا. ومضى لوجهه لا يلوي على شئ حتى صار إلى الجامع، وقد كان الحسن بن سهل تقدم إليه بذلك وأمره ألا يأخذ على الطريق الذي انهزم فيه زهير، لئلا يرى أصحابه بقايا قتلى عسكره، فيجبنوا من ذلك. فأخذ على الطريق الجامع، فلما وافاها وبلغ أبا السرايا خبره، صلى الظهر بالكوفة، ثم جرد فرسان اصحابه ومن يثق به منهم واغذ السير بهم، حتى إذا قرب من الجامع فرق اصحابه ثلاث فرق وقال: شعاركم: يا فاطمي يا منصور "، واخذ هو في جانب السوق واخذ سيار في سيره الجامع وقال لابي الهرماس: خذ بأصحابك على القرية فلا يفتك أحد منهم، ثم احملوا دفعة واحدة من جوانب عسكر عبدوس، ففعلوا ذلك فأوقعوا به وقتلوا منه مقتلة عظيمة، وجعل الجند يتهافتون في الفرات طلبا للنجاة، حتى غرق منهم خلق كثير. ولقى أبو السرايا عبدوسا في رحبة الجامع [1] فكشف خوزته عن راسه وصاح: أنا أبو السرايا، أنا أسد بني شيبان، ثم حمل عليه، وولى عبدوس من بين يديه، وتبعه أبو السرايا فضربه على رأسه ضربة فلقت هامته وخر صريعا عن فرسه. وانتهب الناس من اصحاب أبي السرايا واهل الجامع عسكر عبدوس، وأصابوا منه غنيمة عظيمة، وانصرفوا إلى الكوفة بقوة واسلحة. ودخل أبو السرايا إلى محمد بن إبراهيم وهو عليل يجود بنفسه فلامه على تبييته العسكر، وقال: أنا أبرأ إلى الله مما فعلت، فما كان لك أن تبيتهم، ولا تقاتلهم حتى تدعوهم، وما كان لك ان تأخذ من عسكرهم إلا ما اجلبوا به علينا من السلاح.

[1] في الطبري 10 - 228 " فتوجه أبو السرايا إلى عبدوس، فواقعه بالجامع يوم الاحد لثلاث عشرة بقيت من رجب، فقتله، وأسر هارون بن محمد بن أبي خالد، واستباح عسكره، وكان عبدوس فيما ذكر في أربعة آلاف فارس، فلم يفلت منهم أحد كانوا بين قتيل وأسير. وانتشر الطالبيون في البلاد. وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة، ونقش عليها " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ".

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست