responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 325
قالا: نعم. قال: وحجازيين. قالا نعم. فقال له راشد: اريد ان القي اليك أمرنا على أن تعاهد الله أنك تعطينا خلة من خلتين: اما ان تؤوينا وتؤمننا، وإما سترت علينا امرنا حتى نخرج من هذا البلد. قال: افعل: فعرفه نفسه وإدريس ابن عبد الله، فأواهما وسترهما. وتهيأت قافلة إلى إفريقية فأخرج معها راشدا إلى الطريق وقال له: إن على الطريق مسالح ومعهم اصحاب اخبار تفتش كل من يجوز الطريق، واخشى أن يعرف، فأنا امضي به معي على غير الطريق حتى أخرجه عليك بعد مسيرة ايام، وهناك تنقطع المسالح. ففعل ذلك وخرج به عليه فلما قرب من إفريقية ترك القافلة ومضى مع راشد حتى دخل بلد البربر في مواضع منه يقال لها فاس وطنجة، فأقام بها واستجابت له البربر. وبلغ الرشيد خبره فغمه، فقال النوفلي خاصة في حديثه وخالفه علي بن إبراهيم وغيره فيه، فشكا ذلك إلى يحيى بن خالد فقال: أنا أكفيك أمره. ودعا سليمان بن جرير الجزري، وكان من متكلمي الزيدية البترية ومن اولى الرياسة فيهم، فأرغبه ووعده عن الخليفة بكل ما احب على أن يحتال لاء دريس حتى يقتله، ودفع إليه غالية مسمومة، فحمل ذلك وانصرف من عنده، فأخذ معه صاحبا له، وخرج يتغلغل في البلدان حتى وصل إلى إدريس ابن عبد الله فمت إليه بمذهبه وقال: إن السلطان طلبني لما يعلمه من مذهبي، فجئتك فأنس به واجتباه، وكان ذا لسان وعارضة، وكان يجلس في مجلس البربر فيحتج للزيدية ويدعو إلى اهل البيت كما كان يفعل، فحسن موقع ذلك من إدريس إلى أن وجد فرصة لادريس فقال له: جعلت فداك، هذه قارورة غالية حملتها اليك من العراق، ليس في هذا البلد من هذا الطيب شئ. فقبلها وتغلل بها وشمها وانصرف سليمان إلى صاحبه، وقد اعد فرسين، وخرجا يركضان عليهما. وسقط إدريس مغشيا عليه من شدة السم فلم يعلم من بقربه ما قصته. وبعثوا إلى راشد مولاه فتشاغل به ساعة يعالجه وينظر ما قصته، فأقام إدريس في غشيته هاته نهاره حتى قضى عشيا، وتبين راشد امر سليمان فخرج في جماعة يطلبه فما لحقه غير راشد


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست