responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 158
وكان من أفضل أهل بيته، واكبر اهل زمانه في زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له وفقهه في الدين وشجاعته وجوده وبأسه وكل امر يجمل بمثله حتى لم يشك احد انه المهدي وشاع ذلك له في العامة وبايعه رجال من بني هاشم جميعا من آل ابي طالب، وآل العباس، وساير بني هاشم ثم ظهر من جعفر بن محمد قول في انه لا يملك. وان الملك يكون في بني العباس فانتبهوا من ذلك لامر لم يكونوا يطمعون فيه. وخرجت دعاة بني هاشم إلى النواحي عند مقتل الوليد بن يزيد، واختلاف كلمة بني مروان فكان أول ما يظهرونه فضل علي بن أبي طالب وولده وما لحقهم من القتل والخوف والتشريد، فإذا استتب لهم الامر ادعى كل فريق منهم الوصية لمن يدعو إليه. فلما ظهرت الدعوة لبني العباس وملكوا حرص السفاح والمنصور على الظفر بمحمد وإبراهيم لما في أعناقهم من البيعة لمحمد، وتواريا فلم يزالا ينتقلان في الاستتار والطلب يزعجهما من ناحية إلى أخرى حتى ظهرا فقتلا صلوات الله عليهما ورضوانه ! قال أبو الفرج الاصبهاني: وأنا أذكر من ذلك طرفا يتسق به خبرهما دون الاءطالة لسائر ما عندي من ذلك إذ كان هذا كتابا مختصرا قريب المأخذ، وكان شرح جميع ما روى في ذلك - على كثرته - يطول به الكتاب. وكان أبو عبيدة سيدا من سادات قريش واجوادها قال الزبير - فيما أخبرني حرمي بن ابي العلاء - قال: حدثني سليمان بن عياش السعدي قال: لما توفي أبو عبيدة وجدت عليه ابنته هند وجدا شديدا فكلم عبد الله بن الحسن محمد بن بشير الخارجي في ان يدخل على هند بنت ابي عبيدة فيعزيها ويؤسيها عن ابيها فدخل معه عليها فلما نظر إليها صاح بأبعد صوته: قومي اضربي عينيك يا هند لن ترى * ابا مثله تسمو إليه المفاخر وكنت إذا أثنيت أثنيت والدا * يزين كما زان اليدين الاساور


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست