قال. فضجر عبد الله ضجرة فقال. يا علي ألا ترى ما نحن فيه من البلاء ؟ ألا تطلب إلى ربك عزوجل ان يخرجنا من هذا الضيق والبلاء ؟ قال. فسكت عنه طويلا ثم قال. يا عم إن لنا في الجنة درجة لم نكن لنبلغها إلا بهذه البلية أو بما هو اعظم منها، وإن لابي جعفر في النار موضعا لم يكن ليبلغه حتى يبلغ منا مثل هذه البلية أو اعظم منها فان تشأ ان تصبر فما اوشك فيما اصبنا ان نموت فنستريح من هذا الغم كأن لم يكن منه شئ وإن تشأ ان ندعو ربنا عز وجل ان يخرجك من هذا الغم ويقصر بأبي جعفر غايته التي له في النار فعلنا. قال لا، بل اصبر. فما مكثوا إلا ثلاثا حتى قبضهم الله إليه. وتوفى علي بن الحسن وهو ابن خمس واربعين سنة لسبع بقين من المحرم سنة ست واربعين ومائة.