حدثنا أبو الفرج علي بن الحسين قال: حدثني أبو عبيد الصيرفي قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا سهل بن عامر قال: حدثنا جعفر الاحمر قال: رأيت يحيى بن زيد مصلوبا على باب الجوزجان. قال عمر بن عبد الغفار عن أبيه: فبعث برأسه إلى نصر بن سيار فبعث به نصر إلى الوليد بن يزيد، فلم يزل مصلوبا حتى إذا جاءت المسودة فأنزلوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه ثم دفنوه فعل ذلك خالد بن ابراهيم أبو داود البكري وحازم بن خزيمة وعيسى بن ماهان. واراد أبو مسلم ان يتبع قتلة يحيى بن زيد فقيل له: عليك بالديوان، فوضعه بين يديه وكان إذا مر به رجل ممن اعان على يحيى قتله حتى لم يدع احدا قدر عليه ممن شهد قتله [1]. [1] - في المحبر " فما زال مصلوبا حتى خرج أبو مسلم فأنزله ووراه وتولى الصلاة عليه ودفنه. ثم اخذ كل من خرج لقتاله وذلك انه تصفح الديوان فنظر إلى كل من كان في بعثه فقتله إلا من اعجزه. فسود اهل خراسان ثيابهم عليه فصار لهم زيا ".