responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 97
الله سكان الارض من بعد قوم نوح وزادهم بسطة فى الخلق، كان اطولهم مائة ذراع واقصرهم سبعين ذراعا. وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام: كانوا كأنهم النخل الطوال فكان الرجل منهم يضرب الجبل بيده فيهدم منه قطعة وكانوا يعبدون اصناما سموها آلهة، ولذا قال لهم هود (ع): (اتجادلوننى فى اسماء سميتموها). وقيل معناه تسميتهم لبعضها انه يسقيهم المطر والارض وانه ياتيهم بالرزق والآخر انه يشفى المرضى والآخر انه يصحبهم في السفر، وهؤلاء الذين اهلكهم الله بالريح، خرج على قدر الخاتم وكانوا يقولون لنبيهم هود ولا نقول فيك الا انه اصابك بعض آلهتنا بسوء فخبل عقلك لسبك اياه، وكانوا يبنون البنيان بالمواضع المرتفعة ليشرفوا على المارة فيسخروا بهم ويعبثوا منهم. وقيل ان معنى قوله: (اتبنون بكل ريع) هو اتخاذهم بروجا للحمام عبثا ولما دعاهم ولم ينفع بهم حبس الله سبحانه عنهم المطر فساق إليهم سحابة سوداء فاستبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا، فقال هود بل هو العذاب الذى طلبتموه فارسل الله عليهم ريحا اهلكت كل شىء واعتزل هود ومن معه فى حضيرة لم يصبهم من تلك الريح الا ما تلين على الجلود وتلتذ به الانفس وانها لتمر على عاد بالظعن ما بين السماء والارض حتى ترى الظعينة كأنها جرادة وقد سخر تلك الريح عليهم سبع ليال وثمانية ايام، قال وهب: هي التى تسميها العرب ايام العجوز ذات برود ورياح شديدة، وانما نسبت الى العجوز، لان عجوزا دخلت سربا فتبعتها الريح فقتلتها فى اليوم الثامن. (وفى تفسير على بن ابراهيم) ان عادا كانت بلادهم فى البادية وكانت لهم زرع ونخل كثير ولهم اعمار طويلة و اجسام طويلة فعبدوا الاصنام فبعث الله إليهم هودا يدعوهم الى الاسلام فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا وكان هود زارعا وكان يسقى الزرع، فجاء قوم الى بابه يريدونه، فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء، فقالت ومن انتم ؟ فقالوا نحن من بلاد كذا وكذا اجدبت بلادنا، فجئنا الى هود نسأله ان يدعو الله حتى تمطر وتخصب


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست