responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 369
خوفا لو اتيت يوم القيامة ببر الثقلين خفت ان يعذبوك، وإرج الله رجاءا لو وافيت القيامة بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر الله لك. فقال له ابنه: يا أبت وكيف أطيق هذا وإنما لي قلب واحد فقال يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشق، لوجد فيه نوران، نور للخوف ونور للرجاء، لو وزنا ما رجح احدهما على الآخر مثقال ذرة، يا بني‌ لا تركن الى الدنيا ولا تشغل قلبك بها، فما خلق الله خلقا هو اهون عليه منها، ألا ترى انه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ولم يجعل بلاءها عقوبة للعاصين. وعن ابي عبد الله عليه السلام قال: كان فيما اوصى به لقمان ابنه ناتان ان قال له يا بني ليكن مما تتسلح به على عدوك فتصرعه: المماسحة - أي المصادقة وإعلان الرضا عنه - ولا تزاوله بالمجانبة فيه، فيبدو له ما في نفسك فيتأهب لك، يا بني اني حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل فلم احمل شيئا اثقل من جار السوء، وذقت المرارات كلها فلم اذق شيئا امر من الفقر، يا بني إتخذ الف صديق والف قليل ولا تأخذ عدوا واحدا، والواحد كثير. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تكثر من الاخوان ما اسطعت انهم * عماد إذا ما استنجدوا وظهور وليس كثير الف خل وصاحب * وان عدوا واحدا لكثير وقال أمير المؤمنين عليه السلام: كان فيما وعظ به لقمان ابنه ان قال له: يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيته في طلب الرزق ان الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة احوال من امره واتاه رزقه ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة، والله تبارك وتعالى سيرزقه في الحالة الرابعة. واما اول ذلك: فكان في رحم امه يرزقه هناك في قرار مكين حيث لا يؤذيه حر ولا برد، ثم اخرجه من ذلك واجري له رزقا من لبن امه يكفيه به ويربيه من غير حول ولا قوة، ثم فطم من ذلك فأجرى له رزقا من كسب ابويه ورأفة له من قلوبهما لا يملكان غير ذلك، حتى انهما يؤثرانه على انفسهما في أحوال كثيرة حتى إذا كبر وعقل و اكتسب


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست