responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : القرطبي، عريب بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 92
فصار إلى واسط عاث أصحابه بها على الناس وكثر الضجيج منهم الدعاء عليهم فلم يغير ذلك فقال الناس من أراد محاربة عدوه عمل بالانصاف والعدل ولم يفتتح أمره بالجور والظلم وانتصحه من عرفه فلم يقبل النصيحة وخرج ابن أبى الساج إلى القرمطى من واسط فأبطأ في سيره وسبقه القرمطى إلى الكوفة ثم التقيا فهزمه القرمطى وأخذه أسيرا وسار القرمطى يريد بغداد فعبر جسر الانبار وخرج مونس المظفر ونصر الحاجب وهارون بن غريب الخال وأبو الهيجاء ومعهم جيش السلطان يريدون القرمطى وقد بلغهم رحيله إليهم وبادر نصر أصحابه واختلف رأيهم وجزع أصحاب السلطان وامتلات قلوبهم رهبة للقرمطى ووقفوا على قنطرة تعرف بالقنطرة الجديدة وأرادوا قطعها لئلا يجوز القرمطى إليهم وتابعه أكثر أهل العسكر فقطعت القنطرة فلما صار القرمطى وأصحابه إليها رماهم أصحاب السلطان بالنشاب ورأوا كثرة الخلق فرجعوا وتبددوا في الموضع فعزم نصر على العبور إليهم ومناجزتهم فلم يدعه مونس ووجه السلطان إلى الفرات بطيارات وشميليات فيها جماعة من الناشبة وعليهم سبك غلام المكتفى فحالوا بين القرامطة وبين العبور وكان ثقل القرمطى وسواد عسكره بحيال الانبار وابن أبى الساج محبوس عندهم فأراد نصر أن يحتال للعبور في السفن ليلا وأن يكبسوا السواد طمعا في تخليص ابن أبى الساج فحم نصر الحاجب حمى ثقيلة أذهبت عقله يومين وليلتين وشاع ما أراد أن يفعله وقدم مونس غلامه يلبق في نحو ألفين فعبروا الفرات ليلا ووافوا سواد القرمطى بالانبار وكان يلبق في جيش عظيم وسواد القرمطى في خيل يسيرة فانهزم أصحاب السلطان وأسر جماعة منهم وأسر ابن أبى الاغر في جملتهم فلما أتاهم القرمطى جلس لهم وضرب أعناق جميعهم ودعا بابن أبى الساج من الموضع الذى كان محبوسا فيه فقال له أنا أكرمك وأنوى الصفح عنك وأنت تحرض على أصحابك فقال له قد علمت أنى ما أقدر على مكاتبتهم ولا مراسلتهم فأى ذنب لى في فعلهم فقال له ما دمت حيا فلاصحابك طمع فيك فأمر به فضربت عنقه * وفيها اتصل بمونس المظفر أن أم المقتدر عاملة على قتله وأنها قد نصبت له من يقتله


نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : القرطبي، عريب بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست