responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 257
سنة أربع ومائة فيها عزل يزيد بن عبد الملك معلق بن صفار عن ارمينية، وولاها الجراح بن عبد الله الحكمي، فغزا الجراح فافتتح بلنجر يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع ومائة، ثم لقي الجراح ابن خاقان دون الباب فرسخين على نهر أران، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم ابن خاقان، وتبعهم المسلمون يقتلونهم، فقتلوا جمعا كثيرا وسبوا. فحدثني أبو خالد عن أبي البراء النميري قال: سأل أهل [1] الجراح الصلح على أن يحولهم وينزلهم رستاق حيزان فحولهم، ثم سار إلى رستاق بزغوا فأقام أياما، وسألوه الصلح على أن يحولهم إلى رستاق فيله. قال أبو براء: أخبرني سوادة وكان شيخا صدوقا قال: كنا مع الجراح ببلنجر، فخرج رجل من المسلمين فقال من يشري لله نفسه ؟ فأجابته جماعة ما بلغت عدتهم ثلاثين رجلا، فكسروا جفون سيوفهم، وشدوا على عجل الربض، فأجلوا الرجال عنها وأخذوا عجلة، وكانت العجل موصولة بعضها [ 220 ظ ] ببعض، فلما انحدرت العجلة تبعها بقية العجل حتى صارت كلها في عسكر المسلمين وهي نحو من ثلاث مائة عجلة [2]، ثم شدوا على أهل بلنجر، فخرج القوم من الباب، وأفلت صاحب بلنجر على ظهر برذونه واستولى الجراح على

[1] هكذا ورد الخبر في الاصل حيث أغفل اسم المكان الذي صالح الجراح أهله. وفى الكامل لابن الأثير 4 / 181. ط. المنيرية ".... وساروا حتى نزلوا على حصن يعرف بالحصين فنزل أهله بالأمان على مال يحملونه وأجابهم ونقلهم عنها ثم سار إلى مدينة يقال لها بزغوا ". وفي مراصد الاطلاع، بلنجر: مدينة بلاد الخزر خلف الباب والأبواب. وحيزان: بلد شجير بديار بكر وقيل من مدن أرمينية قريبة من شيروان. وفيلان: بلد وولاية قرب باب الأبواب من نواحى الخزر يقال لملكها فلانشاه وهم نصارى وهم لسان ولغة.
[2] جاء في الكامل لابن الأثير توضيح لهذه الحادثة بقوله: " وكان أهل أهل الحصن قد جمعوا ثلاثمائة عجلة فشدوا بعضها إلى بعض وجعلوها حول حصنهم ليحتموا بها وتمنع المسلمين من الوصول إلى الحصن وكانت تلك العجل أشد شئ على المسلمين في قتالهم فلما رأوا الضرر الذي عليهم منها انتدب جماعة منهم نحو ثلاثين رجلا.. " (*)

نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست