responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 201
كتب إلي بكار عن محمد بن عائذ قال الوليد: وبويع عبد الملك بن مروان فنزل بطنان حبيب [1]. حدثنا ابن نمير قال: فبايع أهل الشام عبد الملك بن مروان. قال ابن عياش: حد ثنا محمد بن المنتشر قال: نا المهلب بن أبي صفرة قال: وكثيرا ما كان يقول لنا في قتالنا ذاك - يعني في قتال قطري أو قتال الأحزاب -: أنا أشك والله ليملكن عبد الملك فنقول له: أصلح الله الأمير بعلم ما ذا ؟ فيقول المهلب: وجهني سلم بن زياد إلى يزيد بن معاوية بالشام من خراسان، فقدمت عليه، فو الله إني لقائم إلى جنب سريره عند رأسه ويدي على مرافقه، إذ جاءه الآذن فقال له: هذا عبد الملك بن مروان يستأذ ن. فقال يزيد بن معاوية: أ ليس قد قضينا حوائجه وحوائج أبيه ؟ فقال: إنما سأل أن يكلمك قائما ولا يجلس. قال يزيد: فأذ ن له. قال المهلب: فد خل رجل آدم أدعج العينين سهل الوجه جميل عليه عمامة سوداء قد [ 166 ظ ] أرخاها من بين يديه ومن خلفه كما يفعل القراء، فكلمه فقال يزيد: نعم وكرامة، فلما ولى أتبعه يزيد بصره، ثم أقبل علي فقال: يا مهلب. فقلت لبيك يا أمير المؤمنين. قال: زعم أهل الكتب أن هذا سيملك. قال: فقلت: الله أعلم، والله لئن ملك إنه لعفيف في الإسلام واسط العشيرة. قال: فبلغت عبد الملك عن المهلب، فكان يشكرها له حتى كتب إليه بما كتب، ثم استعمله بعد ذلك على خراسان. قال خليفة: وفيها وجه مروان عبيد الله بن زياد إلى العراق في ستين ألفا في شهر ربيع الآخر. وفيها قتل سليمان بن صرد، والمسيب بن نجبة، وعبد الله التيمي من تيم اللات بن ثعلبة. وفيها دعا ابن الزبير محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية إلى بيعته فأبى فحبسه في شعب بني هاشم في عدة من أصحابه منهم عامر بن واثلة أبو الطفيل، وأوعدهم وعدا شد يدا حتى بعث المختار أبا عبد الله الجدلي فأخرجهم من الحصار.

[1] في مراصد الاطلاع، بطنان: اسم واد بين منبج وحلب وبين كل واحد من البلدين مرحلة، فيه أنهر جارية وقرى متصلة قصبتها بزاعة، وهو بطنان حبيب وبطنان بني وبر بن الأضبط موضعان منه بينهما روحة للماشي. (*)

نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست