responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 197
حتى نقتل، فأخذ ثمانين درهما له ولأصحابه، فبعث إليهم أهل البصرة جندا فقتلوهم. فخرج نافع بن الأزرق فاعترض الناس، فخرج إليه ابن عبيس، فقتل نافع وقتل ابن عبيس، قال: قتلنا منهم خمسة أمراء، وقتلوا منا خمسة أمراء، قتل ابن عبيس فرأست أهل البصرة ربيعة السليطي، وقتل ابن الأزرق فرأست الخوارج عبد الله بن ماحوز، فقتلا جميعا، فرأست أهل البصرة حارثة بن بدر الغداني، ورأست الخوارج الزبير بن ماحوز فانحاز حارثة بالناس، وسار الزبير إلى المدائن. وقال معاوية بن قرة المزني: خرجنا مع ابن عبيس نحوا من عشرين ألفا فخطبنا ابن عبيس فقال: (أيها الناس إنا إنما خرجنا حسبة، فمن كان منكم على مثل رأينا فليمعن معنا ومن لا فليقعد عنا غير حرج). قال: فحلصنا في ألفين، فلقيناه بدستوا [1]، فاقتتلنا فقتل منا خمسة أمراء وقتلنا منهم خمسة أمراء، وقتل أبي قرة، فحملت على قاتل أبي فقتلته، فلما أمسينا بقيت شرذمة منهم، وكانت الحرورية نحوا من خمس مائة، وقتل ابن الأزرق وابن عبيس فقمنا وقاموا ينظرون إلينا وننظر إليهم ما منا رجل يبسط يده إلى قتال من اللغوب. فقال الناس: لو أمسكنا عنهم حتى يسود الليل، وقال بعضهم: لا تقيلوهم العثرة فأحب الناس الهوينا فطرقهم مدد من اليمامة، فما ملكنا أنفسنا أن انهزمنا حتى دخلنا البصرة، ثم غلبوا وبايعوا ابن الماحوز، وغلبوا على الأهواز وفارس وجبوا المال. وفيها مات همام بن الحارث، وأبو ميسرة. وفي سنة أربع وستين دعا ابن الزبير إلى نفسه، وذلك بعد [ 162 ظ ] موت يزيد بن معاوية، فبويع في رجب لسبع خلون من سنة أربع وستين، ولم يكن يدعو إليها ولا يدعى لها حتى مات يزيد. قال: وكان أبو حرة صاحب العباء رجلا من الموالي شجاعا شاعرا مقاتلا فقال: يا بن الزبير ما سفكنا الدماء ولا قتلنا الناس إلا في ملكك، قال: فمن تبايعون سواي ؟ قال: فهلا انتظرت حتى نكون نحن ندعوك ؟ ففارقه، ثم أنشأ يقول:

[1] في مراصد الاطلاع، دستوا: بلدة بفارس أو بالاهواز. (*)

نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط العصفري نویسنده : خليفة بن خياط العصفري    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست