responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مجهول    جلد : 1  صفحه : 86
صلتك، فإني حابس عنك ودي ونصرتي، ولعمري، ما تؤتينا من حقنا إلا القليل، وإنك لتحبس عنا منه العريض الطويل. وسألتني أن أحث الناس إلى طاعتك وأخذ لهم عن ابن الزبير، فلا، ولا سرور ولا كيد ولا كرامة ولا حبور. كيف تسألني نصرتك، وتحدوني على ودك، وقد قتلت حسينا عليه السلام، بفيك الكثكث ولك الاثلب إذ تمنيك نفسك، العازب رأيك، وإنك لانت الملعن المثبور. أتحسبني لا أبا لك نسيت قتلك حسينا عليه السلام وفتيان بني عبد المطلب [ 37 أ ] مصابيح الدجى، ونجوم الاعلام، غادرتهم جنودك بأمرك مصرعين في صعيد واحد، في الدماء مرملين، بالعراء مسلبين، لا مكفنين ولا موسدين، تسفي عليهم الرياح، وتغزوهم الذئاب والسباع، وتنتابهم جوع [1] الضباع، حتى أتاح الله لهم قوما لم يشركوا في دمائهم، وكفنوهم وأجنوهم [2]، وبي والله وبهم جلست مجلسك، وأعززت نفسك، وما أنس من الاشياء فلست أنسى تسلطك عليهم، فلست أنسى الدعي [3] ابن الدعي ابن العاهرة الفاجرة، البعيد رحما، اللئيم أبا وأما، الذي في ادعائه أبوك كسب العار والشنار والخزي والمذلة في الآخرة والاولى، والممات والمحيا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر، فقال أبوك: الوليد لغير الفراش والعاهر لا يضره العهر، ويلحق به ولده للبغي كما يلحق بالعفيف ولده للرشد، فقد أمات أبوك السنة جهلا، وأحيا البدع والاحداث المضلة عمدا. وما أنس من الاشياء لست أنسى إطرادك الحسين بن علي رحمة الله عليهما ورضوانه من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرم الله، وتسريبك [4] إليه الرجال ليغتالوه، ودسيسك

[1] في الاصل: " جرع ".
[2] في الاصل: " أحبوهم ".
[3] يقصد عبيد الله بن زياد بن أبيه.
[4] في الاصل: " وسريتك "، والصواب " وتسريبك " أي بعثك. [ * ]

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مجهول    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست