responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مجهول    جلد : 1  صفحه : 193
أمرهم. وقد كان محمد بن علي قال لهم، حيث جد بهم مسيرهم وأتوه يودعونه: إني لو قدرت على أن أكتب إلى كل رجل منكم على حياله لكان ذلك يسيرا في ما أوجبه لكم، فاختاروا رجلا منكم أكتب إليه ويلقي ما أكتب به إليكم. فقالوا جميعا: ابن بجير لك ولنا ثقة. فقال محمد: جزاكم الله خيرا، بهذا رجوت أن يعزكم الله ويعزبكم، نعم قد رضيت به فلا تخالفوه، وأمسكوا عن الجد في أمركم [1] حتى يهلك أشج [2] بني أمية والوالي يومئذ سليمان، ولا يظن القوم [3] ولا غيرهم أن عمر يلي شيئا من أمر الامة، لانه لم يكن من ولد عبد الملك. وكانت هذه من الامور التي زادت الشيعة بصيرة في محمد بن علي، وقالوا: قال ذلك بفضل علمه فإذا هلك أشج بني أمية وانقضت سنة مئة وهي سنو صاحب الحمار، [ فهناك اظهروا أمرنا ] [4]. قال بعضهم: وما سنو صاحب الحمار ؟ قال: قول الله في كتابه: [ 89 ب ] * (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، قال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها، فأماته الله مئة عام) * [5]، فأمسكوا عن الجد في أمركم حتى تنقضي هذه المدة، ولا تكثروا من أهل الكوفة،

[1] في الاصل: " في أمرهم "، وفي كتاب التاريخ ص 250 أ: " وامسكوا عن الجد واستروا أمركم ".
[2] هو عمر بن عبد العزيز.
[3] في كتاب التاريخ ص 250 أ " ولا يظن أحد أن عمر.. "
[4] زيادة من كتاب التاريخ ص 250 أ وعبارته " فإذا انقضت سنة مئة وهي سنو صاحب الحمار فهناك أظهروا أمرنا ". وانظر العقد الفريد ج 4 ص 476.
[5] سورة البقرة الآية 259 وتمامها ".. ثم بعثه، قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم، قال بل لبثت مئة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه، وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس، وانظر إلى العظام كيف ننشزها ؟ ؟ ثم نكسوها لحما، فلما تبين له قال اعلم أن الله على كل شئ قدير ". [ * ]

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مجهول    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست