responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 8  صفحه : 394

أحمد بن الخصيب وأخرج كتاباً وقرأه عليهم يخبر فيه عن المنتصر : أنّ الفتح بن خاقان قتل المتوكل فنحن قتلناه به‌ [1] !

قال ابن الوردي : وكان المتوكل شديد البغض لعلي ولأهل بيته ! فكان نديمه عُبّادة المخنّث يشدّ مخدة على بطنه وهو أصلع ويكشف رأسه ويترقّص للمتوكل في مجالس لياليه ويقول : هذا الأنزع البطين خليفة المسلمين ! يعني علياً رضى الله عنه ورأى ذلك ابنه المنتصر ( وهو من تأديب ابن السكّيت ) فقال ليلةً لأبيه :

يا أمير المؤمنين ! إنّ علياً ابن عمك ! فإذا شئت فكل لحمه أنت ولا تخلّ مثل هذا الكلب وأمثاله يطمع فيه ! فقال المتوكل للمغنّين : غنّوا بهذه المقولة :

غار الفتى لابن عمّه # رأس الفتى في « حِرُ » امّه‌ [2]

قال : وكان مجالسوه ممّن اشتهر ( مثله ) ببغض علي عليه السلام كأبي السمط والشاعر ابن الجهم .

ثمّ قال : وكان منَع القول بخلق القرآن وأحسن السيرة ولكن ذمّه لعلي عليه السلام غطّى على حسناته ! ثمّ قال شعراً :

وكم قد مُحي خير بشرّ ، كما انمحت # ببغض علي عليه السلام سيرةُ المتوكل‌

تعمّق في عدل ! فلمّا جنى على # جناب علي عليه السلام حطه السيل من عَلي‌ [3]

ونقل السيوطي الشافعي عن ابن عساكر الشافعي عن المتوكل ( الشافعي ! ) أ نّه كان يقول : رأيت رسول اللََّه في « المنام » يقول : يا أيها الناس ! إنّ محمد بن إدريس المطلّبي قد صار إلى رحمة اللََّه وخلّف فيكم علماً حسناً فاتّبعوه تهدوا !


[1] مختصر تاريخ الدول : 146 ، وتاريخ ابن الوردي 1 : 220 .

[2] حِر الأُم : عورتها !

[3] تاريخ ابن الوردي 1 : 217 .

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 8  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست