responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 70

«بسم اللّه الرحمن الرحيم إلى الحسين بن علي، من مسلم بن عقيل، أمّا بعد؛ فإنّي أقبلت من المدينة مع دليلين، فجارا عن الطريق و ضلاّ و اشتدّ علينا العطش فلم يلبثا أن ماتا!و أقبلنا حتّى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلاّ بحشاشة أنفسنا! و ذلك بمكان يدعى: المضيق من بطن الخبيت، و قد تطيّرت من وجهي هذا؛ فإن رأيت أعفيتني منه و بعثت غيري، و السلام» و بعث به مع قيس بن مسهر الصيداوي، و صبر هو ينتظر أمره عليه السّلام.

فلمّا قدم قيس بالرسالة إلى الإمام عليه السّلام كتب إليه في جوابه: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي، إلى مسلم بن عقيل، أمّا بعد؛ فقد خشيت أن لا يكون حملك على الكتاب إليّ في الاستعفاء من الوجه الذي وجّهتك له إلاّ الجبن!فامض لوجهك الذي وجّهتك له، و السلام» و ردّ الكتاب إليه مع قيس، فلمّا قدم عليه قيس بالكتاب و قرئ عليه قال: هذا ما لست أتخوّفه على نفسي! و ارتحلوا حتّى نزلوا على بعض مياه بني طيّئ و ارتحل منهم و إذا رجل أشرف له ظبي فرماه فصرعه، فتفأل مسلم خيرا و قال: يقتل عدوّنا إن شاء اللّه‌ [1] و ذلك في أواسط العشر الأخير من رمضان.

مسلم في الكوفة:

كان عمر بن الخطاب في السنة (13 هـ) أوائل عهده اختار أبا عبيد بن مسعود الثقفي أبا المختار لفتوح العراق، فقتل يوم الجسر يوم عيد الفطر [2] و أراد عمر تأليف بني ثقيف فخطب من المختار بن عبيد أخته صفيّة لابنه


[1] تاريخ الطبري 5: 354-355 عن أبي مخنف، و الإرشاد 2: 39-41.

[2] تاريخ ابن الخيّاط: 66.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست