responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 60

فقال له الحسين عليه السّلام: يا أخي، قد أشفقت فنصحت، فأرجو أن يكون رأيك سديدا موفّقا [1] .

بلا ذكر أيّ عذر له لتخلّفه عنه عليه السّلام، و لا أي إعذار من أخيه الإمام له، و لكن بلا دعوة منه ليكون معه.

نعي معاوية، و ابن عباس بمكة:

نقل ابن قتيبة: عن عتبة بن مسعود قال: كنّا بالمسجد الحرام-و لعلّه لعمرة رجب-إذ تلقّينا نعي معاوية، فقمنا و أتينا إلى عبد اللّه بن عباس، و كان على مكّة يومئذ خالد بن الحكم. فقلنا لابن عباس: يابن عباس أما علمت بالخبر؟قال: ما هو؟قلنا: هلك معاوية... و جاء رسول خالد بن الحكم إلى ابن عباس: أن انطلق فبايع!فقال للرسول: أقرئ الأمير السلام و قل له:

و اللّه ما بقي فيّ ما تخافون منه (و كان قد عمي) فاقض ما أنت قاض... قال عتبة الراوي: فما برحنا حتّى جاء رسول خالد فقال له: يقول لك الأمير:

لا بدّ لك أن تأتينا!قال: فإن كان لا بدّ فلا بدّ مما لا بدّ منه!ثمّ نادى الجارية:

يا نوار هلمّ ثيابي. و قال: و ما ينفعكم إتيان رجل إن جلس (عن البيعة) لم يضركم؟قال عتبة الراوي: فقلت له: أتبايع ليزيد و هو يشرب الخمر و يلهو بالقيان و يستهتر بالفواحش؟!فقال: و كم بعده من آت ممن يشرب الخمر


[1] تاريخ الطبري 5: 341، عن أبي مخنف، و الإرشاد 2: 34-35، و الخوارزمي 1: 188 عن ابن الأعثم و زاد وصيّة الإمام إلى أخيه ابن الحنفية: أمّا بعد فإنّي لم أخرج... و فيها:

و أسير بسيرة جدّي و الخلفاء الراشدين بعده!و هذا «الراشدين» من المصطلحات التي روّج لها أحمد بن حنبل في القرن الثالث الهجري، فلا سابقة له يومئذ!

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست