و أمر الوليد أن يكتب بالذهب على اللازورد على حائط المسجد!ربّنا اللّه لا نعبد إلاّ إياه. أمر ببناء هذا المسجد و هدم الكنيسة التي فيه عبد اللّه الوليد أمير المؤمنين في ذي الحجة سنة سبع و ثمانين [1] .
فتوح في الروم و الأسبان و خراسان:
و كان مسلمة بن عبد الملك على مكّة فصرفه أخوه الوليد إلى غزو الروم فغزاهم سنة (87 هـ) ؟فافتتح بلدة قمقم و بجرة الفرسان و بلغ عسكره قلوذى ماثلس و سبى منهم و انصرف عنهم. و عاد عليهم في شتاء السنة التالية (88 هـ) و معه العباس بن أخيه الوليد فرابطا على أنطاكية و شتّوا بها، و جمع الروم لهم جمعا كثيرا فزحفوا إليهم، فقاتلوهم و افتتحوا سوسنة و طوانة من ثغور مصيصة، و قيل قتل من الروم خمسون ألفا، و انصرفوا. و في سنة (89 هـ) غزا مسلمة عمورية فلقي جمعا من الروم فهزمهم. و في سنة (90 هـ) افتتح خمسة حصون من سورية!و في (91 هـ) عزل الوليد أخاه محمّدا عن الجزيرة و أرمينية و أذربايجان و ولاّها أخاه مسلمة فغزا أذربايجان ففتح حصونا و مدائن منها حتّى بلغ الباب و دان له من وراءها [2] .
و قال اليعقوبي: و في سنة (91 هـ) ولّى الوليد موسى بن نصير اللخمي (مولاهم) على بلاد الأندلس و وجّهه إليها و معه مولاه طارق بن زياد [3] و قال خليفة: بل في سنة (87 هـ) فأغزى عبد اللّه بن حذيفة الأزدي إلى سردانية
[1] مروج الذهب 3: 158، و فيه: و هو مكتوب إلى وقتنا هذا سنة (332 هـ) .