responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 459

و خطبة ابن مروان في المدينة أوّلا:

قال اليعقوبي: و لمّا استقامت امور البلدان لابن مروان و لم تبق ناحية بحاجة للاهتمام بها و إصلاحها، خرج حاجّا سنة (75 هـ) فبدأ بالمدينة [1] .

و قال المسعودي: فأمر بعطائهم، فخرجت إليهم بدرة مكتوب عليها «من الصدقة» !فقالوا: أفما كان عطاؤنا من الفي‌ء!فارتقى المنبر و قال لهم: إنّما مثلنا و مثلكم أن أخوين في الجاهلية خرجا مسافرين فنزلا في ظلّ شجرة تحت صفاة، فلمّا دنى الرواح خرجت إليهما من تحت الصفاة حيّة تحمل دينارا ألقته إليهما، فأقاما عليها ثلاثة أيّام كلّ يوم تخرج إليهما دينارا، فقال أحدهما لصاحبه: إلى متى ننتظر هذه الحيّة؟!ألا نقتلها و نحفر هذا الكنز فنأخذه؟فنهاه أخوه و قال له: ما تدري لعلّك تعطب و لا تدرك المال. فأبى عليه و أخذ فأسا ورصد الحيّة لتخرج فضربها ضربة جرحت رأسها و لم تقتلها!فثارت الحيّة فقتلته و رجعت إلى جحرها. حتّى إذا كان من الغد خرجت الحيّة معصوبا رأسها!و ليس معها شي‌ء، فقال لها: يا هذه إنّي و اللّه ما رضيت ما أصابك و لقد نهيت أخي عن ذلك، فهل لك أن نجعل اللّه بيننا أن لا تضرّيني و لا أضرّك و ترجعين إلى ما كنت عليه؟!قالت الحيّة: إنّي لأعلم أنّ نفسك لا تطيب لي أبدا و أنت ترى قبر أخيك! و نفسي لا تطيب لك أبدا و أنا أذكر هذه الشجّة!

فيا معشر قريش!وليكم عمر بن الخطاب فكان فظّا غليظا مضيّقا عليكم! فسمعتم له و أطعتم، ثمّ وليكم عثمان فكان سهلا ليّنا كريما!فعدوتم عليه فقتلتموه!و بعثنا عليكم مسلما (ابن عقبة الفهري) يوم الحرّة فقاتلتموه!


[1] تاريخ اليعقوبي 2: 273.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست