responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 430

و كأنّ مصعبا خرج من الكوفة إلى البصرة و استخلف عليها الحارث بن أبي ربيعة، فتوجّه ابن الحرّ إليه و بلغ ذلك بني قيس عيلان و كان ابن الحرّ قد هجاهم بشعره، فسألوا الحارث أن يبعث معهم جيشا لحرب ابن الحر فوجّه معهم، فلقوه و قاتلوه ساعة ثمّ غرق فرسه فركب بلما ليعبر فتصايح الأنباط: هذا طلبة أمير المؤمنين فضربوه بالمرادي فغرق و استخرجوه و حزّوا رأسه فبعثوا به إلى الكوفة ثمّ البصرة [1] .

الأزارقة بعد ابن الحرّ:

أوقع المهلّب الأزدي بالأزارقة الخوارج أتباع نافع بن الأزرق بالأهواز فلحقوا بفارس و نواحي إصفهان و كرمان، و قتل الأزرق فبايعوا الزبير بن ماحوز.

فلمّا شخص المهلّب عن ذلك الوجه و وجّه عاملا على الموصل و ضواحيها، و جعل على فارس عمر بن معمر، اذ حطّت الأزارقة عليه مع ابن ماحوز إلى فارس فلقيهم في شاپور فقاتلهم قتالا شديدا حتّى غلبهم فتركوا المعركة و ذهبوا حتّى نزلوا بإصطخر فارس، فسار إليهم حتّى لقيهم على قنطرة طبستان، فقاتلهم قتالا شديدا حتّى غلبهم فقطعوا القنطرة و ارتفعوا إلى إصفهان ثمّ كرمان فأقاموا بها. حتّى قووا و كثروا و استعدّوا و أقبلوا حتّى مرّوا بفارس فأخذوا على شاپور ثمّ خرجوا على أرجان ثمّ توجّهوا قبل الأهواز، و تبعهم عمر بن معمر فالتقى بهم هناك، و بلغ إقبالهم إلى مصعب بالبصرة في ولايته الثانية فخرج بالناس فعسكر بهم عند الجسر الأكبر.

و أقبل هؤلاء الخوارج الأزارقة حتّى نزلوا الأهواز، فأخبرتهم عيونهم بأنّهم بين مصعب و عمر بن معمر، فسار بهم ابن ماحوز حتّى قطع بهم أرض جوخى


[1] تاريخ الطبري 6: 128-134 عن المدائني.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست