responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 398

فتبع شمرا طامعا فيه دون أن يستشير المختار، فلمّا دنا من جماعة شمر قال لهم شمر: اركضوا و تباعدوا عنّي لعلّ العبد يطمع فيّ، و أخذ شمر يستطرد له و أقبل هو يسرع به فرسه حتّى إذا انقطع من أصحابه حمل عليه شمر فدق ظهره و قتله، و عاد أصحابه إلى المختار فأخبروه بذلك فقال: أما لو كان يستشيرني لما أمرته أن يخرج له.

ثمّ مضى شمر بأصحابه حتّى نزل قرية سانيدما، ثمّ نزل قرب قرية الكلتانية و فيها كتب كتابا عنوانه: للأمير المصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن، و أخذ عبدا من القرية فضربه و حمّله كتابه إلى مصعب بالبصرة، فمرّ به أبو الكنود عبد الرحمن بن عبيد فرأى الكتاب مع العبد و عنوانه لمصعب من شمر، فذهب به إلى أبي عمرة كيسان فسألوه عن مكان شمر فأخبرهم به فإذا هو على ثلاثة فراسخ منهم فأقبلوا إليه ليلا، و قد قال لأصحابه إنّه يريح هناك ثلاثة أيام، و إذا بهم أشرفوا عليهم من التلّ و كبّروا و أحاطوا بهم، و كان شمر قد اتزر ببرد محقّق، و هو أبرص و قد ظهر بياض كشحيه فوق برده، فأعجلوه أن يلبس ثيابه و سلاحه، و ترك أصحابه خيولهم و خرجوا يشتدّون على أرجلهم، و أخذ شمر رمحا و أخذ يطاعنهم به ساعة ثمّ دخل خيمته و أخذ سيفه و قاتل به حتّى قتل‌ [1] .

و تجرّد المختار لقتلة الحسين عليه السّلام:

و كأن كيسان أبا عمرة مولى بني عرينة عاد إلى رئاسة حرس المختار فرآهم المختار يكلّمونه فارتاب منهم، فدعاه المختار و قال له: رأيتهم يكلّمونك فما يقولون لك؟فأسرّ إليه: أصلحك اللّه!شقّ عليهم صرفك وجهك عنهم إلى


[1] تاريخ الطبري 6: 52-54 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست