responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 379

الخيلان في أوّل النهار ثمّ انصرفوا لصلاة الزوال، ثمّ خرجوا فهزم الكوفيّون الشاميّين هزيمة قبيحة و قتلوا منهم قتلا ذريعا. و نزل ابن حملة الخثعمي ينادي أصحابه، فحمل عليه رجل من خثعم الكوفة فقتله، و حووا معسكرهم و ما فيه، و أسروا منهم ثلاثمئة أسير، أتوا بهم إلى يزيد الأسدي و هو في مقدّمات السكرات فأخذ يومي بقتلهم فقتلوهم كلّهم، ثمّ ما أمسى حتّى مات، فصلّى عليه ورقاء الأسدي و دفنه.

ثمّ إنّ ورقاء الأسدي دعا رؤوس الأرباع و فرسان أصحابه فقال لهم: يا هؤلاء!إنّما أنا رجل منكم و لست بأفضلكم رأيا، فأشيروا عليّ؛ فإنّ ابن زياد قد جاءكم في جند أهل الشام الأعظم!إنّه قد بلغني أنّه قد أقبل إلينا في ثمانين ألفا من أهل الشام، و بجلّتهم و فرسانهم و أشرافهم، و لا أرى لنا و لكم بهم طاقة على هذه الحال، و قد مات أميرنا يزيد بن أنس و تفرّقت عنا طائفة منّا!فلو انصرفنا اليوم من تلقاء أنفسنا قبل أن نلقاهم و قبل أن نبلغهم، فيعلموا أنّا إنّما ردّنا عنهم هلاك صاحبنا فلا يزالوا لنا هائبين... و إنّا إن لقيناهم اليوم كنّا مخاطرين، فإن هزمنا اليوم لم تكن تنفعنا هزيمتنا إيّاهم قبل اليوم!فقالوا: نعم ما رأيت، انصرف رحمك اللّه، فقرّر الانصراف بهم، و انصرفوا.

و ترامت الأخبار بانصرافهم إلى إسحاق بن مسعود عامل المختار على المدائن و جوخى، و كان له عين من أنباط السواد فأرسله بخبرهم إلى المختار، فدعا المختار إبراهيم بن الأشتر و عقد له على سبعة آلاف رجل و قال له: سر حتّى تلقى جيش ابن أنس الأسدي فارددهم معك حتّى تلقى عدوّك فتناجزهم القتال‌ [1] فأخذ إبراهيم يتجهّز لذلك، في أواخر سنة ست و ستين.


[1] تاريخ الطبري 6: 42-43 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست