responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 377

ثمّ خرج من الكوفة و خرج المختار و الناس يشايعونه إلى دير أبي موسى ثمّ قال له: إذا لقيت عدوّك فلا تناظرهم و إن أمكنتك الفرصة فلا تؤخّرها، و ليكن في كلّ يوم خبرك عندي، و إن احتجت إلى مدد فاكتب إليّ، مع أنّي ممدّك و لو لم تستمد فإنّه أشدّ لعضدك و أعزّ لجندك و أرعب لعدوّك. فقال يزيد: لا تمدّني إلاّ بدعائك فكفى به مددا!و قال للناس: ايم اللّه لئن لقيتهم ففاتني النصر فإنّه لا تفتني الشهادة إن شاء اللّه، فاسألوا اللّه لي الشهادة!

و كتب المختار إلى عبد الرحمن بن سعيد: أمّا بعد فخلّ بين البلاد و بين يزيد و السلام عليك.

فخرج يزيد بالناس حتّى بات في سورا، ثمّ غدا بهم حتّى بات بالمدائن فشكا إليه بعض من معه شدّة سيره فأقام بالمدائن يوما و ليلة اخرى (ثالثة) ثمّ خرج بهم إلى أرض جوخى ثمّ إلى الراذانات ثمّ إلى أرض الموصل فنزل إلى قرية بنات تلى، فبلغ خبره ابن زياد و أخبرته عيونه أنّ معه ثلاثة آلاف، فقال ابن زياد: فأنا أبعث إلى كلّ ألف ألفين، ثمّ دعا ربيعة بن المخارق الغنوي فبعثه في ثلاثة آلاف أوّلا، ثمّ مكث يوما ثمّ بعث خلفه عبد اللّه بن حملة الخثعمي في ثلاثة آلاف، و سبقه ربيعة إلى قرية بنات تلى.

و أصبح يزيد بن أنس الأسدي مريضا، فجعل ورقاء بن عازب الأسدي على الخيل، و عبد اللّه بن ضمرة العذري على ميمنته، و سعرا الحنفي على ميسرته، ثمّ أمرهم أن يحملوه على حمار و يمسكونه من جنبيه فجعل يقف على الأرباع و يقول لهم: يا شرطة اللّه اصبروا تؤجروا، و صابروا عدوّكم تظفروا، و قاتلوا أَوْلِيََاءَ اَلشَّيْطََانِ إِنَّ كَيْدَ اَلشَّيْطََانِ كََانَ ضَعِيفاً [1] فإن هلكت فأميركم ورقاء بن


[1] النساء: 76.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست