responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 371

فأخرجوا ابن الحنفيّة و من معه إلى «شعب عليّ» و هم يسبّون ابن الزبير و يستأذنون ابن الحنفيّة لحربه و هو يأبى عليهم، حتّى اجتمع مع ابن الحنفيّة في الشعب أربعة آلاف رجل، فقسّم ذلك المال فيهم‌ [1] .

ابن الزبير في اليعقوبي:

و اختصر اليعقوبي الخبر فقال: وجّه إليهم المختار عبد اللّه الجدلي في أربعة آلاف راكب، فقدم مكّة و كسر حجرة زمزم و قال لابن الحنفية: دعني و ابن الزبير! فقال: لا استحلّ من قطع رحمه ما استحلّ منّي!و ذكر عبد اللّه بن العباس مع أربعة و عشرين رجلا من بني هاشم في حجرة زمزم.

و قال: و تحامل ابن الزبير على بني هاشم تحاملا شديدا و نصب لهم العداوة و البغضاء حتّى بلغ ذلك منه أن ترك في خطبته الصلاة على محمد (و ليس آل محمّد) فقيل له: لم تركت الصلاة على النبيّ؟!فقال: إنّ له اهيل سوء يشرئبّون لذكره و يرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به.

بل بلغ ابن الحنفية أنّ ابن الزبير قام خطيبا فنال من عليّ عليه السّلام فدخل المسجد الحرام و معه من يحمل رحلا وضعه له فقام عليه فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على محمّد ثمّ قال: شاهت الوجوه!يا معشر قريش!أيذكر عليّ بين أظهركم (بسوء) و أنتم تسمعون فلا تغضبون؟!ألا إن عليا كان سهما صائبا من مرامي اللّه لأعدائه، يضرب وجوههم و يهوّعهم مآكلهم و يأخذ بحناجرهم!ألا و إنّا على نهج من حاله و ليس علينا في مقادير الأمور حيلة وَ سَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .


[1] تاريخ الطبري 6: 76-77 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست