responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 361

لم يزالوا سامعين مطيعين مناصحين، و أنا مبلّغ ذلك صاحبي!و معلّمه طاعتكم و جهادكم و عدوّكم حتّى كان اللّه الغالب على أمره.

و قد كان من رأيكم و ما أشرتم به عليّ ما قد علمتم، و قد رأيت أن أخرج الساعة... و جزاكم اللّه خيرا، و ليأخذ كلّ امرئ منكم حيث أحبّ.

ثمّ خلّى القصر و خرج من نحو درب الروميّين إلى دار أبي موسى الأشعري!

و بعده فتح أصحابه باب القصر و طلبوا الأمان فآمنهم على أن يبايعوه فخرجوا و بايعوه، فدخل المختار القصر ليلا فبات فيه‌ [1] .

خطبة المختار و بيعته و عطاؤه:

و أصبح الناس في المسجد، و خرج المختار إليهم فصعد المنبر، فقال:

الحمد للّه الذي وعد وليّه النصر و عدوّه الخسر، و جعله فيه إلى آخر الدهر، وعدا مفعولا و قضاء مقضيّا و قد خاب من افترى!

أيّها الناس، إنّه رفعت لنا راية و مدّت لنا غاية، فقيل لنا في الراية: أن ارفعوها و لا تضعوها، و في الغاية: أن اجروا إليها و لا تعدوها. فسمعنا دعوة الداعي و مقالة الواعي، فكم من ناع و ناعية لقتلى في الواعية!و بعدا لمن طغى، و أدبر و عصى، و كذّب و تولّى.

ألا فادخلوا أيّها الناس بايعوا بيعة الهدى، فلا-و الذي جعل السماء سقفا مكفوفا و الأرض فجاجا سبلا-ما بايعتم بعد بيعة عليّ بن أبي طالب و آل عليّ بيعة أهدى منها!ثمّ سكت و نزل.


[1] تاريخ الطبري 6: 31 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست