responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 248

و سيوفهم، فتنفر خيولهم و تحجم. فأمر ابن عقبة الحصين بن نمير السكوني أن ينزل بجنده من أهل حمص، فمشى براياتهم إليهم، ثمّ أمر مسلم المرّي عبد اللّه الأشعري أن يدنو برماته الخمسمئة نحو ابن حنظلة الغسيل و أصحابه فأخذوا ينضحونهم بنبالهم.

فنادى ابن الغسيل: من أراد التعجّل إلى الجنة فليلزم هذه الراية، فقام إليه المستميتون منهم، فاقتتلوا أشدّ قتال ساعة، و أخذ يقدّم بنيه أمامه واحدا فواحدا حتّى قتل ثمانيتهم بين يديه، و هو يقاتلهم بسيفه حتّى قتل هو و أخوه لأمّه محمّد بن ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، و معهما محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري.

و انهزم الناس، و أخذ محمّد بن سعد بن أبي وقاص يقاتلهم حتّى غلبت الهزيمة فذهب مع الناس‌ [1] .

و لمّا دارت رحا الموت بين الفريقين توارى عبد اللّه بن المطيع العدوي و سئل عن ذلك فقال: رأيت ما رأيت من غلبة أهل الشام، و صنع بني حارثة الذي صنعوا من إدخالهم علينا (كما يلي) و ولي الناس... و علمت أنّه لا يضرّ عدوي مشهدي (حضوري) و لا ينفعهم ولّتي (فراري) فتواريت، ثمّ لحقت بابن الزبير [2] .

اقتحام خندق المدينة:

و هكذا ذكر الطبري خبر الحرّة بلا اختراق للخندق، بينما اختزل الدينوري خبر القتال في الحرّة إلى خبر اختراق الخندق عليهم فقال: لمّا انتهوا إلى المدينة عسكروا بالحرّة، ثمّ مشى رجال منهم فأطافوا بالمدينة من كلّ ناحية فلا يجدون


[1] تاريخ الطبري 5: 487-491 عن الكلبي، عن أبي مخنف و غيره.

[2] الإمامة و السياسة 1: 220 و قال: و كان معنا يوم الحرّة ألفا رجل ذو حفاظ.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست